المستخلص: |
تعد اللغة العربية إحدى أهم اللغات الحية التي يستعملها بنو البشر والتي تشكل نسبة ليست بالقليلة من المتكلمين، فارتباطها بالنص القرآني المقدس منحها القدرة للمحافظة على شكلها وقالبها وقواعدها التي رسخت دعائمه منذ مئات السنين وما تزال تسير وفقها دون تغيير رغم المحاولات الكثيرة التي حاولت أن تغيرها، فانتمت بذلك إلى مجموعة اللغات الحية التي امتازت بقدرتها على التوالد والنمو والعيش والاندثار، وهذه الصفة هي الأبرز في اللغات الحية كافة - والعربية خاصةً - وبعد التطور في العلوم والآداب كان لابد لكل لغة أن تواكب هذا التطور حتى تكون وافية بمتطلبات الحياة كون اللغة هي وسيلة الاتصال بين جميع أجناس البشر عبر الكلام والكتابة، وعليه لابد في الولوج إلى هذا التطور الذي يحققه بعض الباحثين في حين يذهب معه آخرون – ولكل له أسبابه – فكان لزاما علينا أن نقف وقفةً متأنية للبحث والتدقيق في صور هذا التطور وعوامله ونتائجه حتى لا ندع للذين تسول لهم أنفسهم إلقاء التهم على لغتنا العربية جزافاً كونها لغةٌ محنطة وجامدة، بل هي لغة حية تواكب التطور وفق ما حدده المتقدمون من قواعد وأسس لم نخرج عنها لأنها تساعد لغتنا على أن ترتفع إلى مصاف اللغات الحية، ويتناول البحث أسباب نمو اللغات وتكاثرها والوسيلة لذلك، وما هي أهم الدوافع التي تدفعنا لعمل ذلك، ثم انتقل إلى أهم الوسائل التي يمكن إتباعها في تحديث اللغة وإضافة صيغ جديدة من شأنها أن تثري لغتنا العربية، وقد سقت لذلك مجموعة من الألفاظ التي تعد من الألفاظ المستحدثة وبينت جذرها اللغوي وانتمائها إلى العربية أصلا، ثم بينت ما هي الوسائل التي تسهم في ذلك الاستحداث، والتي من شانها أن تثري ولا تضر في الوقت نفسه، ثم انتقلت إلى عملية الاقتراض اللغوي من بقية اللغات التي ظهرت في الآونة الأخيرة وهي عملية تسهم في مواكبة التطور الحاصل في اللغات الأخرى والتي تتغير من دون أي خوف من التغيير، ثم بينت النتائج التي خلص إليها البحث، فكانت محاولة من اجل حلحلة التضييق الذي يفرضه علماء اللغة المحافظين ومن اجل أن تكون العربية لغة مواكبة للتطور العالمي والتكنولوجي.
The current research deals with the reasons behind the development of languages as well as their means to do so. The research also throws some light on the most important techniques that should be followed by people with a view to enriching their own language by, for instance, acquiring new forms that would richen their language. To this end, the current study is furnished with a great number of examples that trace some lexical items that are considered foreign words by some researchers, but by tracing their linguistic roots it has been shown they are original and part of our language, Arabic. After having shed some light on the reasons that would enrich any language, The researcher moved on to discuss the linguistic borrowing that has appeared recently as a procedure enabling any language to cope up with any development in all aspects of life and fill the gap that might appear in any language. Then, the findings of the current study have been outlined. All in all, the study is an attempt to show that Arabic is a developing language being able to surmount science-and technology-related problems.
|