المستخلص: |
الإبداع عملية ذهنية واعية قوامها مجموعة من البني الفنية واللغوية التي تسهم في توليد الجديد من النصوص، فيأتي النص الجديد ليختزن خلاصة التجربة الإبداعية للمبدع الذي أنتج هذا النص، ويصبح هذا النتاج اللغوي والمعنوي من ملاكه الفكري الخاص. وضمن هذا الإطار أبدع لنا شعراء العهدين الزنكي والأيوبي شعرا عظيم القيمة، عميق المعاني، غني الدلالة، نظر فيه الشعراء إلى الموروث الشعري الذي تركه أسلافهم، واستفادوا من غناه المعنوي واللفظي والدلالي، كما نهلوا من تجارب السابقين، وأغنوا بها قصائدهم، وأبدعوا حقولا دلالية أغنت هذه القصائد، وأضافت الإبداع والابتكار إليها. وقد سعى هذا البحث إلى الوقوف عند بعض النماذج التي تندرج في بنية التناص، ومناقشتها وفق أنواعها ودلالاتها، وهذا غيض من فيض، لأن حضور الموروث القديم لدى شعراء هذين العهدين لا يمكن الإحاطة به في مثل هذا المقام.
|