المصدر: | التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | البداح، عبدالعزيز بن أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 6 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1430 |
الصفحات: | 97 - 115 |
رقم MD: | 453267 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
منذ بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحتى وقتنا هذا وأعداء الإسلام يكيدون المكائد ويحيكون المؤامرات؛ للنيْل من أمة الإسلام، ودينها وثقافتها ولغتها، وفي عصرنا هذا تنوعت أساليبهم وتعددت وسائلهم، فكان من أقواها تأثيًرا وأشدها وقعًا: المدارس الأجنبية.. لما لها من أثر كبير في صياغة الشخصية، وتشكيل الهوية ،والتحكم في التوجهات والتصورات. وواقع المدارس الأجنبية في البحرين يمكن أن يمثل نموذجًا جيدًا ليكشف لنا الصورة الحقيقية لهذه المدارس ومخاطرها. بدأ التعليم الأجنبي في البحرين بافتتاح مدرسة الرجاء في عام 1892م والتي كانت في الأصل مدرسة الإرسالية الأمريكية، وقد قام بتأسيسها القس صموئيل زويمر، ومع مرور الوقت وتطور التعليم في البحرين وصل عدد هذه المدارس من مدرسة واحدة في عام 1892م، إلى خمس وخمسين مدرسة في عام 2005م. تنقسم المدارس الأجنبية في البحرين إلى قسمين: مدارس وطنية ومدارس أجنبية، ولكن في الواقع لا فرق بينها إلا في الأسماء؛ إذ في كلا النظامين يتم تدريس المنهج الأجنبي، ولغة التعليم هي دائمًا لغة أجنبية، ويقوم بالتدريس فيه معلمون أجانب، والأنشطة التي تُمارس ذات طبيعة واحدة. والأكثر خطورة أن بعض المدارس الأجنبية في البحرين ذات طابع تنصيري كمدرسة القلب المقدس، التي تسعى من خلال مناهجها وأنشطتها إلى الدعوة إلى النصرانية أو إضعاف التمسك بالإسلام، والبعض الآخر له طابع تغريبي، كمدرسة البحرين، التي تسعى من خلال مناهجها وأنشطتها إلى ترسيخ السلوك الغربي. ورغم أن الجهات المسئولة عن التعليم في البحرين قررت إلزام هذه المدارس بتدريس مادة الربية الإسلامية واللغة العربية، وتاريخ وجغرافية البحرين، ولكن واقع تدريس هذه المواد لا يفي بالغرض؛ لقلة عدد ساعاتها؛ ولكون تلك المدارس لا تهتم بها، فضلاً عن أن بعض تلك المدارس لا تقوم بتدريسها من الأساس. إن واقع المدارس الأجنبية ومناهجها ونشاطاتها يشتمل على آثار سلبية خطيرة يجب التصدي لها، خاصة أنها تمس المعتقد والأخلاق واللغة. |
---|