المصدر: | التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | آل عبدالكريم، فؤاد بن عبدالكريم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 6 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1430 |
الصفحات: | 137 - 157 |
رقم MD: | 453284 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أصبحت المرأة المسلمة في المملكة العربية السعودية محور حديث أعدائها في الداخل والخارج؛ ذلك أن مسيرة حياتها ما زالت بعيدة كل البعد عن الدستور الفكري والثقافي والأخلاقي، الذي اختطته الأمم المتحدة، في اتفاقياتها وصكوكها ومؤتمراتها. وكثرت التقارير الدولية التي كُتبت عن المرأة السعودية، وازدادت المغالطات والأكاذيب التي ترد في ثناياها؛ مستغلين بعض الحوادث الفردية والشاذة؛ لأجل الضغط على الدولة من أجل تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والمخالفة للإسلام، وفرض الأنموذج الغربي في جانبه الاجتماعي على المرأة المسلمة في بلاد الحرمين الشريفين. وباستعراض سريع لنماذج من هذه التقارير نجد أن إصدارها لم يقتصر على الأمم المتحدة ولجانها ،ولكنها شملت عددًا من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومؤسسة جالوب الأمريكية وغيرها . وبحصر سريع لأبرز التوصيات التي ذكرتها التقارير محل البحث نجد أنها تتجاوز الثمانين توصية ومطلبًا وملاحظة، منها ما يتعلق بتغيير أحكام الأسرة، وتعليم المرأة وعملها وتمكينها، وقضايا العنف ضد المرأة وحقوق الطفل، ومنها ما يعمد لتشويه سمعة الجهات الشرعية، وأخرى تتعلق بتقلد المناصب القضائية، والمشاركات السياسية والأمور الاجتماعية، وقضية المساواة، والمطالبة بالحرية الجنسية والشذوذ، بجانب الدعوة إلى تقديم الاتفاقيات الدولية على الأحكام الشرعية. وقد اتسمت هذه التقارير في مجملها بالبعد عن المنهجية العلمية وجنوح أصحابها إلى فرض الوصاية على المجتمع ،رغم دعوتهم لرفض مبدأ الوصاية، ويبدو واضحًا تنسيق اللجان والمنظمات الدولية فيما بينها بجانب التنسيق مع بعض من خانوا دينهم وأوطانهم، وتشربوا الفكر الليبرالي الغربي، فأصبحوا وكلاء لهذه المنظمات. وتتناقض هذه التقارير مع دراسات وتصريحات غربية تفضح هذه المنظمات والمراكز، التي تدّعي الحيادية والموضوعية، وهي في الحقيقة تمارس الكذب الصراح، وتستغفل العالم من خلال تقاريرها الظالمة عن المرأة المسلمة في المملكة . إن علينا إظهار الموقف الشرعي الصحيح من المرأة، والعمل على متابعة التقارير الدولية وتفنيدها، وكشف زيف واقع المرأة في الغرب، والتواصل مع المراكز البحثية والمنظمات العالمية المعتدلة، وحثّ العلماء على القيام بدورهم في الذبّ عن حياض الأمة، بجانب بيان خطورة الوثائق الدولية. |
---|