ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أبعاد أزمة دارفور ومآلاتها : رؤية استراتيجية

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: حسن، حمدي عبدالرحمن (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hassan, Hamdi Abdulrahman
المجلد/العدد: التقرير 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 6
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 247 - 267
رقم MD: 453321
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

75

حفظ في:
المستخلص: تشهد دارفور منذ عام 2003م أزمة كبيرة تمثل موقفًا صراعيا بالغ التعقيد والتشابك، بل وتتداخل فيه مختلف الأبعاد الداخلية والخارجية، حتى إنه أضحى يستعصي على أدوات التحليل المعتادة. وفي الوقت الذي يتحرك الكل في دارفور: ما بين دول غربية طامحة في اكتساب الثروة والنفوذ، وقوًى آسيوية صاعدة، على رأسها الصين؛ فإن التعامل العربي والإسلامي مع أزمة دارفور اتسم بالضعف واللامبالاة الشديدة، بل والاكتفاء بتفسيرات التحليل التأمري في النظر إلى ما يحدث في الإقليم. إن أزمة دارفور قديمة من حيث مسبباتها، والعوامل المفضية إليها، وهي في بُعدها الداخلي تعبر عن «أزمة المشروع الوطني»، وتطرح إشكاليات الهوية والمواطنة، والدور التوزيعي للدولة الوطنية في السودان. ولعل السمة الأبرز للأزمة الدارفورية في سياقها الوطني وأبعادها الداخلية تتمثل في حالة الانقسام والتشرذم السياسي بين جماعات وتنظيمات التمرد المسلح الموجودة داخل الإقليم. إقليميًّا، أعاد الصراع في دارفور صياغة التفاعلات الإقليمية في دول الجوار العربي والإفريقي؛ حيث سعى كل طرف إقليمي إلى محاولة التأثير على مجريات هذا الصراع لتحقيق مآرب ومصالح خاصة. وعلى الجانب الآخر فثمة خطاب دولي مثير، ومتنوع في توجهاته وانحيازاته الفكرية والأيديولوجية بشأن طبيعة الصراع في دارفور، ومسارات تسويته وإدارته. فبينما أسرعت الإدارة الأمريكية إلى وصف ما يحدث بأنه تطهير عرقي، نجد أن الموقف الصيني من دارفور تحكمه اعتبارات ومصالح استراتيجية مهمة، فيما اتسم الفعل الدولي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالوقوع تحت تأثير القوى الغربية الضاغطة، ولاسيما بعد إصدار المدعي العام الدولي طلب مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير. ولعل الناظر لمالات الصراع الدارفوري يستطيع أن يصل إلى ثلاثة سيناريوهات أساسية يتوقع أحدها أن تقع البلاد فريسة التفكيك والتقسيم، والآخر يرى بقاء الأوضاع على ما هي عليه، وإما أن يغلب السيناريو الثالث، وتتمكن أطراف الأزمة من الوصول إلى الإصلاح والتسوية. إن الخيارات الاستراتيجية المطروحة أمام السودان للخروج من هذه الأزمة تتطلب وجود إصلاحات سياسية واقتصادية مهمة، بجانب دعم وتعاون المجتمع الدولي، ولاسيما العربي والإسلامي. ومع ذلك يظل مسار الأزمة الدارفورية ومآلها مرتبطًا بالإرادة الواعية لأطراف الصراع في الداخل والخارج ..

عناصر مشابهة