ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهل السنة في لبنان

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: باكير، علي حسين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bakir, Ali Hussein
المجلد/العدد: التقرير 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 6
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 269 - 287
رقم MD: 453327
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

27

حفظ في:
المستخلص: لعب سنّة لبنان دورًا مهمًّا في حياة الدولة اللبنانية منذ تأسيسها، فكانوا أكثر حرصًا من غيرهم على وحدة البلاد وتطورها، كما كانت لهم دومًا كلمتهم في مواجهة العدو الإسرائيلي. لكنّ وضعهم الداخلي لطالما اتّسم بالضعف؛ نتيجةً لاغتيال رموزهم ومرجعياتهم، ولعدم انتقال عدوى وحساسية «الطائفية» إليهم، لكنّ الطعنات المتتالية جعلتهم يشعرون أنّهم مستهدَفون، مع ما يترتب على ذلك من شعور بالقهر والظلم والخذلان وعدم النصرة. وكان لعلاقة أهل السنّة بزعمائهم، وممثليهم على الصعيدين السياسي والديني، وضع خاص، ما دفعهم منذ وقت بعيد إلى السعي لتثبيت قوّة تمثيل مرجعياتهم السياسية والدينية. في وقت كانوا فيه في مرمى جميع القوى الدولية والإقليمية، خاصّة الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا. وقد بقي سنة لبنان خارج المعادلة بفعل المؤامرات الداخلية والخارجية إلى أن تم التوصل إلى اتفاق الطائف. ورغم أن توقيع اتفاق الطائف أدى إلى تعديل صلاحيات رئيس الحكومة فيما بدا وكأن نصرًا سياسيا تحقق لصالح أهل السنّة، لكن سوريا عملت على تقويض هذه الصلاحيات، فعاد الصراع الداخلي من جديد، حتى مجيء رفيق الحريري إلى رئاسة الوزراء وتسليطه الضوء على موقع السني في التركيبة السياسية اللبنانية، بما يتمتع به من علاقات سياسة واقتصادية واسعة. ومع وصول النفوذ الحريري إلى قمّته في لبنان وخارجه، تم اغتياله بعملية تفجيرية هائلة، لتجد الطائفة السنية نفسها تحت الأضواء؛ نتيجة فقدانها الرمز الذي طالما كانت تسعى إليه، ما أعاد إليها ذاكرة المؤامرات التي استهدفتها عبر اغتيال رموزها وأعمدتها السياسية والدينية، ما أدى لاشتداد العداء للنظام السوري، وبالمقابل ازدياد قاعدة تيار المستقبل السنية، وازدياد الوعي بعدم التفريط بالحقوق، والالتفاف حول مركز رئيس الوزراء كمرجعية سياسية، وإيلاء اهتمام أكبر بموقع مفتي الجمهورية. إن السنّة يواجهون في المرحلة المقبلة تحدّيات جِسام ليس أقلّها اتسّاع دائرة الخطر التي تمثّلها على الصعيد الداخلي بعض القوى والأحزاب والطوائف التي تعمل على العبث بمصير ومقدّرات أهل السنّة والجماعة تحت شعارات متعددة ومختلفة، وبكافة الوسائل الإعلامية والمالية والتنظيمية، وحتى بالقوة العسكرية والسلاح، وهم يحتاجون إلى تعزيز وعيهم بهذا الخطر، والعمل على احتوائه.

عناصر مشابهة