ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أزمة الجنوب القديم والجديد في تقسيم اليمن

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الخضري، أنور بن قاسم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Khodary, Anwar bin Qasem
المجلد/العدد: التقرير 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 6
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 313 - 333
رقم MD: 453344
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: تصاعدت أزمة الجنوب اليمني في الأونة الأخيرة، وصارت حالة الغليان التي تعيشها هذه المنطقة والدعوات المتزايدة لانفصالها عن الوطن الأم حديث وسائل الإعلام المختلفة، واتسعت لتعبّر عن نفسها في قالب سياسي وإعلامي واجتماعي وجماهيري وعمل مسلح، على الصعيدين المحلي والخارجي. والأزمة الراهنة في الجنوب تشكل تراكمات عوامل سابقة أفرزت الواقع الذي يعاني منه الجنوبيون، والذي لا يجدون منه مخرجًا إلا بالانقلاب على هذا الواقع بالكلية! وقد تباين تعاطي الأطراف السياسية والقوى الدينية والاجتماعية اليمنية مع الأزمة؛ فالقيادة السياسية حاولت منذ وقت مبكر أن تضع عددًا من المعالجات، تحت ضغط الحراك الجنوبي والضغوط الخارجية، ولكنها كانت معالجات ذات طابع أداء ارتجالي وغير مؤسسي وسطحي. فيما حفلت مواقف أحزاب المعارضة من الأزمة بتناقضات عدة؛ نظرًا لاختلاف التوجهات بشأن الأزمة حتى داخل الحزب الواحد، فبينما يضم الحزب الاشتراكي في إطاره حاليًا ثلاثة تيارات رئيسة: أحدها انفصالي، وآخر يطالب بتصحيح مسار الوحدة، وثالث وحدوي معارض؛ فإن التجمع اليمني للإصلاح يتوزع بدوره على ثلاثة تيارات رئيسة: السلفي، والقَبَلِيّ، والعقلاني والسياسي. وكما كان للتيار الشيعي في اليمن تاريخه في التحالف مع الحزب الاشتراكي، فقد أعلن الشيعة مساندتهم هذه المرة أيضًا للحزب الاشتراكي في مخطط الانفصال؛ في إطار تبادل المنافع القائم بين الطرفين. وكأي أزمة دولية راهنة اليوم في الساحة العربية والإسلامية، تتخذ الأزمة طابعًا دراماتيكيًّا لها الآليات والمراحل ذاتها، بدءًا من مرحلة الحراك السلمي التي تعتمد على آليات دستورية وقانونية وإعلامية، ثم الانتقال إلى مرحلة العصيان المدني العام، ومخاطبة المجتمع الدولي بالتدخل لتنتقل إلى مرحلة الحراك دوليًّا، أو الانتقال إلى مرحلة الحراك المسلح حال فشل تدويل القضية. ولا يجب إغفال دور اللاعبين الدوليين، سواء إيران أو بريطانيا أو الولايات المتحدة، وتأثيرهم في الأزمة؛ فاليمن كانت محل أطماع قوى إقليمية ودولية منذ عهد بعيد؛ لكن هذه القوى استطاعت تحقيق نفوذها ومخططاتها بأيدٍ يمنية.. لذا فمن الضروري أن تبادر قوى جديدة حية ونقية، وذات ولاء حقيقي لمجتمعها، أمينة على مصالحه، ووفية لمبادئه، بتحمل مسئولية الإصلاح والتغيير، مهما كلفها الأمر من تضحيات وبذل.

عناصر مشابهة