ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية وأثرها في العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الهياجنة، عدنان محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 6
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 337 - 351
رقم MD: 453350
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

40

حفظ في:
المستخلص: تشكل الحكومات الأوروبية الصديقة لأمريكا الأغلبية العظمى للدول المسيطرة على النظام الدولي، وتتفق هذه العواصم الأوروبية مع الولايات المتحدة الأمريكية في تشخيص القضايا الدولية الهامة؛ خاصة القضايا المرتبطة بالعالم الإسلامي، لكن يُلاحظ وجود بعض الاختلافات في مناهجها لتحقيق أهدافها. ويظهر ذلك واضحًا في الملف العراقي، فالمنهج الأمريكي استخدم الأحادية في التعامل، وأهمل دور الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والمؤسسات الدولية، بينما أوروبا لم تكن ضد الحرب كفكرة، وإنما ضد المنهج، ولذلك لم تحرك ساكنًا لوقف الحرب، ورفضت التدخل في عمليات السلام، وإعادة البناء، وانسحبت الكثير من القوات الأوروبية من العراق. ثاني هذه القضايا هي قضية الملف النووي الإيراني؛ فهناك اختلاف واضح بين الرؤيتين الأمريكية والأوروبية حول الملف النووي الإيراني، فبينما تركز أوروبا على منهج الحوار الشامل، وأن لا تصل العلاقات مع إيران إلى مرحلة الأزمة، ركّز المنهج الأمريكي على التهديد باستخدام الخيار العسكري. ويأتي ملف الصراع العربي الإسرائيلي ليمثل نقطة اختلاف أخرى بين الجانبين -من حيث المنهج فقط- حيث الموقف الأوروبي يعتبر حل الصراع أولوية استراتيجية، بينما يعتمد المنهج الأمريكي على محادثات السلام التي لا نهاية لها، والتي فشلت في الوصول إلى شيء حقيقي وملموس على الواقع. من ناحية أخرى اعتمدت أوروبا وأمريكا على سياسات متشابهة في المنطقة منذ الحادي عشر من سبتمبر. إن الاختلاف الموجود في العلاقات الأوروبية – الأمريكية يعود لقضايا ومنهجيات بالنسبة لمصالح ذاتية للطرفين، وليس في ما يهم الشرق الأوسط، ولعل ما يدلل على ذلك ازدحام أجندة الطرفين بأشياء لا تهم العالم العربي والإسلامي. ولكن رغم ذلك فإن هذه الاختلافات الأوروبية الأمريكية في منهج التعامل مع القضايا المختلفة تعطي فرصة استراتيجية للعالم العربي والإسلامي لإعادة صياغة العلاقات مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. ففي حين أدرك العالم الإسلامي أهمية الارتباط مع أمريكا، ولم يهتم استراتيجيًّا بالعلاقات مع أوروبا، كانت النتائج كارثية على المنطقة. وبناء على ذلك، فإن العالم الإسلامي يجب أن يوسع من خياراته بالانفتاح على أكثر من فاعل دولي مهم في العلاقات الدولية.