المستخلص: |
غرض هذا البحث إعطاء لمحة موجزة عن الاستعارة وبنيتها عند البلاغيين القدماء ومن أبرزهم عبد القاهر الجرجاني، وعند الأسلوبيين ومنهم رومان جاكبسون، وعند أبرز السيميائين وهو أمبرتوإيكو، وبينتُ وظائف الاستعارة وأنواعها في النص الأدبي، ثم قمت بدراسة تطبيقية على رسالة الغفران لأبي العلاء المعري مبينة أسلوبه في استخدام الاستعارة في النص الدرامي؛ وكيف أسهمت في إيصال فكر المعري وآرائه إلى المتلقي، وكيف خدمت الصورة الاستراتيجية التلميحية والتهكمية لخطابه. شغلت الاستعارة جل المؤلفات القديمة التي عنيت بأسلوب العرب وبلاغتهم، ومنهم الجاحظ الذي تحدث عن الاستعارة في معرض حديثه عن فضل أبيات من الشعر فقال: "وجعل المطر بكاء من السحاب على طريق الاستعارة، وتسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقامه"( ) فالاستعارة عنده اتساع دلالة اللفظ الأصلي لتشمل ألفاظا أخرى.
|