المصدر: | التقرير الاستراتيجي السابع الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | أحمد، حسن الحاج علي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Ahmed, Hassan El-Haj Ali |
المجلد/العدد: | التقرير 7 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 7 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الصفحات: | 157 - 175 |
رقم MD: | 453419 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتشابه معاني الأمن في بعديه اللغوي والاصطلاحي، حيث تركّز جميعها على أن الأمن هو تحقيق السكينة والطمأنينة والاستقرار على مستوى الفرد والجماعة والأمة. وهناك أسئلة عديدة يطرحها مفهوم الأمن ،لعل أهمها: الأمن لمن؟ هل لفردٍ أم لبعض الأفراد، أو لمعظمهم أم لهم جميعًا؟ أم للمجتمع؟ أم لدولة واحدة ،أو لبعض الدول أم لمعظمها أو كلها؟ وينجم عن هذا السؤال بروز ثلاث رؤى رئيسة متعلقة بالأمن هي: الأمن القومي، والأمن المجتمعي، والأمن الإنساني. ثم هناك سؤال عن تحقيق الأمن لأيّ قيم؟ وذلك لأن «القيم» متعددة تبعًا لتنوع الأفراد والدول والفاعلين الاجتماعيين. وربما تشمل السلامة المادية والرفاه الاقتصادي، والاستقلالية والاستقرار النفسي. فهل هدف الأمن حماية السيادة، أم حماية الهوية، أم بقاء الفرد؟ ثم ما كمية الأمن المطلوبة؟ وهل الأمن قيمة «جزئية »يمكن أن يكون لديك منها جزء، قل أو كثر؟ أم إنه قيمة «مطلقة»؟ إما أن تكون آمنًا أو غير آمن؛ حيث لا يوجد أمن «جزئي ». ولماّ كانت معظم أزمات السودان الرئيسة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمحيطه الإقليمي العربي والإفريقي، ومن ثمَ الإسلامي، فإنه يمكن القول: إن التحديات المتنوعة التي يواجهها ذلك البلد، والتي يتداخل فيها العسكري والسياسي، مع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إنما تنعكس على مرتكزات أمن المنطقة باتساع نطاقها وأبعادها ومراميها. الأمر الذي يجعل من الأزمات التي تحيق بالسودان، وتوشك أن تعصف به، إنما تحمل بين طياتها تحديات مباشرة على أمن المنطقة العربية والإفريقية والإسلامية بشكل عام. ولن تحقق دول المنطقة أمنها بشكل فعَّال دون أن تعمل على توفير أمن السودان أولاً، وهذا لن يحدث أيضًا ما لم تلُم تلك الدول بأوضاع السودان، عبر إدراك الشبكات الاجتماعية التي تعمل في قضايا البلاد المتشابكة ومكوناتها، من جماعات مسلحة، ومرتزقة، وشركات عسكرية وأمنية خاصة، وشركات تجارية ،وأمراء حرب، ومنظمات إغاثة وجاسوسية تعمل على حدود السودان، وبالتالي على تخوم الوطن العربي .ولن تنجح الدول العربية في إدراك أمن السودان -ومن ثمَ أمنها- دون وضع استراتيجية فعّالة للتعامل مع هذه الشبكات وتحجيم دورها، وإضعاف روابطها المحلية والإقليمية والدولية . |
---|