ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاقة بين الإخوان والسلفيين : أسباب التباعد واحتمالات التقارب

المصدر: التقرير الاستراتيجي السابع الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: فهمي، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 7
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 7
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 199 - 217
رقم MD: 453436
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

66

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من ظاهرة التمدد الإسلامي، أو ما يعُبَّر عنه ب«الصحوة» التي تعيشها وتشهدها المجتمعات الإسلامية، وحتى الغربية -بالنظر إلى انتشار الجاليات الإسلامية في الغرب-، إلا أن التيارات الإسلامية تمر بحالة من العداء «البيني» المركَّز؛ وذلك نتيجة توحّد جهود أطراف دولية ومحلية لمواجهة الظاهرة الإسلامية المتنامية. وهو ما أثَّر بدوره على الأداء الإسلامي بصورة عامة. حيث استغل خصوم الإسلاميين تعدُّد الاتجاهات والجماعات داخل بنية العمل الإسلامي لتنفيذ مخططهم لوأد ظاهرة الصحوة الإسلامية، عبر اتباع سياسة «الإجهاض التبادلي» في مواجهة «الخطر» الإسلامي، هروبًا من التورط في حرب عامة ضد قطاعات واسعة داخل المجتمعات المسلمة في وقت واحد، وشملت هذه السياسة الاتجاهات الثلاثة الرئيسة في العمل الإسلامي: العلمي، السياسي، الجهادي. ويمكن القول: إن التيارات العلمية والسياسية- أي السلفيين والإخوان بصفة عامة- يشكِّلون الكتلة الرئيسة داخل العمل الإسلامي، إلا أن تاريخ التنافس والخصومة بين هذين التيارين -الإخوان والسلفيين- قد قلل من قوتهما الجمعية التأثيرية في المجتمع، فكان من السهل على خصومهما إخضاعهما لسياسة «الإجهاض التبادلي» بكفاءة؛ وذلك من خلال القيام ب«تسكين» أو «تحييد» أحد التيارين تفرغًا للآخر، وصولاً إلى الدفع بأحدهما كأداة للمشاركة في حصار الطرف الآخر. وعلى الرغم مما سبق فإن الواقع الإسلامي يقدم نماذج مشرقة لتيارات من الصحوة في بعض دول الخليج ومصر؛ باعتبارها نموذجًا راقيًا في التعامل مع الجماعات المخالفة لها في الرأي والاجتهاد، بعيدًا عن التعصب؛ حيث نجحت في تحقيق مستويات مقبولة -وإن لم تكن المنشودة- من تخفيف حدة التأزم البيني بين أبناء الأمة الواحدة، ومن ثمَ فإن هذه النماذج قابلة للاقتداء بها، وتحتاج إلى تفعيل تجاربها على كافة المستويات لتجميع جهود الأمة ومواجهة استراتيجيات ومخاطر «التفتيت». لذا؛ فإنه ينبغي على التيارين الإسلاميين الكبيرين أن يوقفا كافة الحملات الإعلامية الصراعية بينهما، وأن يتم استبدالها بوسائل وقنوات راشدة لتبادل الخبرات، والاضطلاع بوضع آليات لاحتواء الخلافات الميدانية، وتأسيس لجان متخصصة لمتابعتها، وحل الإشكالات الناجمة عنها، مع الاتفاق على مرجعية تحكيم للفصل في النزاعات المشتركة، تضم علماء ودعاة من الطرفين مشهود لهم بالاعتدال والإنصاف.

عناصر مشابهة