ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية للانتخابات اللبنانية

المصدر: التقرير الاستراتيجي السابع الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الرشيدي، حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 7
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 7
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 261 - 279
رقم MD: 453461
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: تعد لبنان الساحة الخلفية التي يتبارى من خلالها اللاعبون الدوليون والإقليميون للفوز بثروات المنطقة ومواطن النفوذ فيها. وهناك مشروعان رئيسان باتا يتصارعان الآن في المنطقة؛ الأول: مشروع صهيوأمريكي، والثاني: مشروع إيراني شيعي فارسي، ولكل مشروع من هذين المشروعين أهدافه واستراتيجياته، وأدواته وأساليبه. وتعد لبنان وتفاعلاتها السياسية خير برهان على ما يستهدف الأمة من مشروعات وأجندات تتباين جهاتها ومصادرها، ولكنها تتفق في التحليل الأخير على النَّيلْ من الأمة وثرواتها ومقدراتها. وفيما يتعلق بالمشروع الإيراني الفارسي الشيعي، تعد لبنان مرتكز هذا المشروع ومنطلقه لتحقيق عدد من الأهداف؛ أهمها: استقطاب الشيعة في لبنان حول حزب الله الذي يعد ذراع طهران في هذه المنطقة المفصلية من الإقليم، بدون إلغاء حركة أمل لجعلها واجهة سياسية للمشروع الشيعي المراد، وتقليم أظافر الفلسطينيين في لبنان، واحتواء تنظيماتهم؛ باعتبارها مناوئة في مجملها لاستراتيجيات «التشييع»، وتحجيم الطوائف اللبنانية الأخرى، سواء بتحجيم زعاماتهم، أو إبراز زعماء آخرين موالين لمشروعهم، وتقوية التحالف مع نظام الأسد في سوريا، بهدف «تفتيت» وحدة المواقف العربية المضادة لطموحات طهران، إضافة إلى كسب شعبية داخل العالم الإسلامي عبر حزب الله بتصويره رمزًا للمقاومة وفقًا لزعمهم. أما على الجانب الآخر، فنجد أن لبنان تمثل أهمية كبرى للمشروع الصهيوأمريكي، استنادًا إلى بعدين رئيسين؛ أولهما: أنها منطلق لتهديد أمن إسرائيل. وثانيهما: أن أرضها أصبحت مأوًى للإرهابيين -بالتعريف الغربي- وملاذًا لجماعات إسلامية يشتبه في ارتباطها بالقاعدة، خاصة داخل المخيمات الفلسطينية، وفي المناطق ذات الأغلبية السنية. هذا بالإضافة إلى كون لبنان باتت ورقة ضغط أمريكية على سوريا، لاسيما فيما يتعلق بقضية اغتيال الحريري وتداعياتها. ومن ثَم فإن أي انتخابات في لبنان أيًّا كانت نتائجها، لن تغيِّر من واقع المعادلة السياسية في لبنان؛ لأن ما يحدث في لبنان إنما هو صدًى لتفاعلات الخارج الإقليمي والدولي، الأمر الذي يستلزم البحث عن موقع المشروع العربي من خريطة التجاذبات التي تشهدها الساحة اللبنانية، ومن ثمَ يجب على الدول العربية إعادة النظر في استراتيجياتها بما يمكِّنها من العودة مجددًا كطرف مؤثر فيما يجري على أراضيهم وفي بلدانهم.