ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المشروع الإقليمي الإيراني في ضوء الانتخابات الرئاسية 2009 م

المصدر: التقرير الاستراتيجي السابع الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: باكير، علي حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 7
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 7
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 303 - 324
رقم MD: 453480
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

25

حفظ في:
المستخلص: أحدثت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران انقسامًا عميقًا في الشارع والنخب السياسية في البلاد، مؤذنة بإمكانية تدشين مرحلة جديدة من المتغيرات الداخلية والخارجية الإيرانية، والتي قد تلقي بظلالها على المحيط الإقليمي؛ نظرًا لما سينتج عنها من انعكاسات على السياسة الخارجية الإيرانية والمشروع الإيراني في المنطقة إثر إعادة انتخاب أحمدي نجاد رئيسًا للبلاد. وتشير القراءات التاريخية إلى أن إيران تحاول دائمًا مدّ نفوذها باتجاه الخليج لتسيّد الإطار الممتد من الشمال (آسيا الوسطى) إلى الجنوب (الخليج)، ومن الشرق (أفغانستان) إلى الغرب (العراق وسوريا ولبنان)؛ حيث كانت منذ القدم -وما زالت- تعتبر منطقة الخليج العربي منطقة حيوية ذات أهمية استراتيجية وأبعاد إقليمية تسعى للسيطرة عليها، سواء بطريقة عسكرية مباشرة، أو عبر نفوذها بطريقة غير مباشرة. ويفرض التعامل مع سياسة إيران الخارجية ضرورة الفهم الصحيح لتركيبة النظام السياسي الإيراني ومفاتيح القوّة فيه، ومحددات صنع وصياغة تنفيذ السياسات والاستراتيجيات المتعلقّة بالبلاد، لكن ذلك لا يكفي وحده ،فالمطلوب استخلاص العبر وصياغة عناصر محدّدة للتعامل مع المشروع الإيراني في المنطقة، والذي تديره السياسة الخارجية التي تصوغها العديد من المؤسسات والمراكز، وفي طليعتها مركز المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ويشرف على تنفيذها رئيس الجمهورية أحمدي نجاد بعد الإعلان عن فوزه في انتخابات 2009م. وعلى صانع القرار في الوطن العربي أن يتعامل مع الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة وفقًا لعدد من الاعتبارات أهمها: أن الرئيس الإيراني أيًّا كان هو الرجل الثاني في النظام، ومهمته تنفيذية، في حين أن الرجل الأول في النظام الإيراني هو المرشد الأعلى للجمهورية. كما أن الموضوعات الأساسية والجوهرية في السياسة الخارجية الإيرانية ثابتة في معظمها، وهي عدائية تدخليّة في محيطها الإقليمي، ولكنها أكثر انفتاحًا وبراجماتية وتفهّمًا في الإطار المحيط بدائرة مشروعها الإقليمي ،وتوظّف بشكل ممتاز الأخطاء التي يرتكبها الفاعلون الآخرون، لتحقيق مصالحها الاستراتيجية العليا. وليس من المبالغة أن نصف السياسة الخارجية الإيرانية بأنها استراتيجية غير تقليدية تعتمد على شقين: أحدهما ظاهر علني، والآخر دبلوماسي خفي، وهو الأسلوب المفضّل لدى الإيرانيين للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب.