المصدر: | التقرير الاستراتيجي السابع الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | دوعر، غسان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 7 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 7 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الصفحات: | 325 - 345 |
رقم MD: | 453494 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
جاء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، في نهاية شهر مارس 2009م ليؤشر على أن التوجهات الأساسية لهذه الحكومة إزاء عملية صنع واتخاذ القرار سيغلب عليها الطابع الديني - اليميني، وإن كان وجود حزب العمل داخلها قد يدفع باتجاه تعزيز النزاعات البراجماتية، واعتبارها ضمن عملية صنع القرار. وقد شكّل «نتنياهو» المجلس الوزاري المصغر بشقيه السياسي والأمني، وهو أحد التعيينات الأكثر أهمية بالنسبة لوزراء الحكومة، والتي يحرص الوزراء على أن يكونوا أعضاء فيه؛ لما يحصلون عليه من امتيازات في صناعة القرار. ويضم المجلس من 7-8 شخصيات؛ حيث يضم في تشكيلته الجديدة ربما للمرة الأولى اتجاهين فكريين: أحدهما يمثل الفكر العسكري، والآخر يمثل الفكر الاستخباراتي الاستراتيجي. وهكذا يجد الفلسطينيون أنفسهم مجددًا أمام حكومة يمينية متطرفة بزعامة «نتنياهو»، الذي يدعو صراحة للتراجع عن فكرة «الأرض مقابل السلام»، لصالح فكرة «السلام من أجل السلام» على الصعيد العربي، ولصالح فكرة إنشاء «سلام اقتصادي» مع الفلسطينيين؛ لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وبقاء سلطتهم كإدارة ذاتية، بمعنى الحفاظ على واقع الاحتلال. إزاء هذه الحقائق، فليس هناك مفر أمام الفلسطينيين من مراجعة خياراتهم السياسية، وعدم حصرها بخيار واحد، والبحث عن خيارات بديلة أو موازية، خصوصًا بعد انسداد خيار الدولة المستقلة، وربما يسهِّل ذلك عليهم استعادة وحدتهم، ويمكِّنهم من تعزيز أوضاعهم، لمواجهة تحديات المرحلة القادمة. وليس بمقدور فصائل المقاومة أن تتجاهل حجم المأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني في المرحلة الراهنة، والذي سينعكس سلبًا على أداء حكومة «نتنياهو»، واستقرارها وقدرتها على القيام بمفاوضات جادة مع العرب. لذا فالأنظار متجهة إلى تلك الفصائل -حماس تحديدًا- لكي ترفض أسلوب التهدئة الذي يقود إلى مكاسب حقيقية للكيان الصهيوني مقابل وعود خادعة، فهو يتمسك برفض جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحرية الحركة والتنقل، وفرض كل صيغ الحصار والجدار العازل، والاغتيالات، والاعتقالات الجماعية، ومصادرة الأملاك، وغيرها. ومن ثمَ فإن المطلوب من القيادة العربية الرسمية أن تدعم المقاومة، وتتجاوز ما يسمونه بالسلام كخيار استراتيجي وحيد لحل القضية الفلسطينية، عبر رفض التطبيع والتلويح بسلاح المقاطعة كحد أدنى في وجه العدوان. |
---|