ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







طالبان والغرب عمليات الفشل الدائم

المصدر: التقرير الاستراتيجي السابع الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: زيدان، أحمد موفق (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 7
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 7
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 347 - 365
رقم MD: 453501
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

112

حفظ في:
المستخلص: ترتكز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان على نقطتين أساسيتين الأولى: تكثيف العمليات العسكرية داخل أفغانستان، وكسب ولاء بعض قيادات طالبان التي توُصف ب «المعتدلة». والثانية: تكثيف التعاون والتنسيق العسكري والأمني الأمريكي مع دول الجوار المعنية بالشأن الأفغاني، مثل باكستان وإيران والهند لمساعدتها في الحرب على القاعدة وطالبان. وتمثَّل الشق الأول من استراتيجية واشنطن الجديدة في نقل القائد الأمريكي الجنرال «ماك تشريستال » إلى أفغانستان؛ وذلك لأنه هو الذي قاد عملية القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقتل نجليه؛ ليعيد استنساخ النموذج العراقي في التعامل مع المسلحين؛ حيث يأمل «ماك» من خلال عملياته في إقناع عامة الشعب الأفغاني بعدم التعاون مع طالبان؛ لإفقادهم الحاضنة الاجتماعية التي يتمتعون بها، لكنها خطوة كما يقولون بالإنجليزية: قليلة جدًّا، ومتأخرة كثيرًا. فيما تجلى الشق الثاني من هذه الاستراتيجية في نجاح الأمريكيين في دفع الجيش الباكستاني إلى الدخول في حرب يمكن وصفها ب «الشاملة» مع مسلحي طالبان على أكثر من جبهة، بالإضافة إلى ممارسة دور السندان أثناء أضخم عمليات عسكرية يقودها الأمريكيون منذ تولي «أوباما» السلطة في هلمند مطلع شهر يوليو من العام 2009م. ويسعى الأمريكيون إلى تصدير المعركة إلى باكستان، وهو السعي الذي وافق هوى الرئيس الأفغاني حامد كارزاي، الذي يعتقد مع أركان إدارته أنه ما لم تشُغل باكستان بمشاكلها الداخلية فإنها «ستظل تصدِّر المشاكل إلى أفغانستان» بحسب رواية كثيرين ممن التقوا به. أما الباكستانيون فقد قابلوا السعي الأمريكي والرغبة الأفغانية الرسمية بمزيد من التخبط في كيفية التعامل مع طالبان؛ حيث لا يزال الجدل محتدمًا في دهاليز السلطة السياسية الباكستانية بشأن هل الخلاف الحكومي العسكري مع طالبان استراتيجي أم تكتيكي؟ وأيًّا ما كانت الخلافات فإنه من الصعب تخيل أن تتخلى باكستان عن طالبان؛ باعتبارها تمثل الثقل الموازي للتمدد الهندي على جبهتها الشرقية. وإذا كان الأمريكيون يعوِّلون كثيرًا على مسألة الاتصال بالشخصيات «المعتدلة» الطالبانية لشق وحدة الحركة، فإنهم يجهلون تمامًا طبيعة التنظيمات الأفغانية العصية على الانشقاقات الحقيقية والمؤثرة. ومن ثمَ فإن طالبان ستواصل ضغطها لإجبار الأمريكيين وحلفائهم على الرحيل من أفغانستان، ربما ضمن صفقة قد تؤدي إلى ضبط ممارسات مسلحي القاعدة وغيرهم عن التعرض لمصالح أمريكا والغرب .

عناصر مشابهة