المصدر: | التقرير الاستراتيجي الثالث الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي تحديات الواقع واستراتيجيات المستقبل |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | باكير، علي حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Bakir, Ali Hussein |
المجلد/العدد: | التقرير 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 3 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان |
التاريخ الهجري: | 1427 |
الصفحات: | 29 - 65 |
رقم MD: | 453530 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتحرك الولايات المتحدة خلال السنوات القادمة بسيناريوهات متعددة تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وترتبط هذه السيناريوهات بالوضع الداخلي في أمريكا. فعلى الصعيد الداخلي لم تؤد الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى انتصار بوش بسباق الرئاسة فقط؛ وإنما أحكمت سيطرة ((المحافظين الجدد)) على كل السلطات في البلاد، ومنذ أحداث ١١ سبتمبر نجح تنظيم القاعدة في إضعاف عامل القوة الاقتصادية بنسبة أكبر من غيره؛ لكونه الأكثر تأثيراً ضمن أهم ثلاثة محاور تعتمد عليها أمريكا في سيطرتها على العالم وهي السلاح، والاقتصاد، والنفط والمواد الأولية. وعلى الصعيد العسكري، فإن القوى الأمريكية العسكرية الضخمة فقدت عامل الردع الخاص بها، فقد فشلت في مواجهة ١٩ شخصاً في الواقعة التي لم يتجرأ الاتحاد السوفييتي في حينه على فعلها. وأكدت المقاومة العراقية مأزق أمريكا في العراق، حيث تمكنت من إفساد المخططات الأمريكية بجعل العراق أكبر قاعدة استراتيجية في الشرق الأوسط، ومثلت علاقة أمريكا ومن تصفهم بدول محور الشر الذي يضم كوريا، العراق، إيران محوراً هاماً في السياسات الأمريكية الخارجية. ورغم أن الولايات المتحدة تريد ابتزاز إيران كدولة من دول ((محور الشر)) عن طريق الملف النووي، إلا أن المصالح الأمريكية توافقت كثيراً مع المصالح الإيرانية منذ ١١ سبتمبر وحتى اجتياح العراق، ويبدو أن البرنامج النووي الكوري قد أوصلها إلى إنتاج عدة قنابل نووية، وفي حال اعتماد أمريكا الخيار العسكري ضدها فباستطاعة كوريا أن تلحق أضرارا كبيرة بالقوات الأمريكية. أما بالنسبة للعلاقة مع سوريا فيلاحظ وجود انقسامات في واشنطن حول طريقة التعامل معها تتباين ما بين عدم قطع الشراكة الاستخباراتية، وبين استخدام القوى العسكرية، وبين فريق ثالث يرى اتباع سياسة العصا والجزرة، ويبقى أن إضعاف النظام السوري إلى أقصى حد؛ لإملاء كافة الشروط المطلوبة هو الخيار الأنسب أمريكياً. ويبدو أن وضع السودان كدولة من الدول المارقة يرشحها لأن تكون الهدف القادم لأمريكا؛ إذ إن أمريكا لا تهاجم إلا الدول الضعيفة، كما أن وجود معارضة داخلية سودانية وانعدام السلطة المركزية القوية يقوي من احتمال استهدافها. |
---|