ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحملة الأمريكية - الصهيونية لتطويع سوريا

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي تحديات الواقع واستراتيجيات المستقبل
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: شبيب، نبيل (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 3
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان
التاريخ الهجري: 1427
الصفحات: 151 - 181
رقم MD: 453536
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: غلب على المنطقة العربية والإسلامية انتشارُ الاعتقاد بأنّ المصالح المادية هي التي تفسّر الانحياز الأمريكي على حساب الحقّ العربي. ولاريب في تأثير المصالح الكبير والحاسم على السياسة الأمريكية، إلا أن العلاقات الأمريكية –الإسرائيلية على وجه التخصيص ليست قائمة على مجرّد علاقات قابلة للتأرجح مع تأرجح موازين المصالح، بل لها منطلقات وثوابت عقائدية. إنّ تعامل سوريا أو سواها مع ((قرار سياسي أمريكي)) من قبيل التحرّك بحملة جديدة لتطويع سوريا مثل ما سمّي ((قانون المحاسبة))، هذا التعامل لا يمكن أن يتحدّد بشكل صحيح ما دام لا يستند إلى الرؤية الموضوعية لانطلاق القرار الأمريكي من أرضية الاندماج الصهيو-أمريكي. إن الخلل الأكبر الأول في التعامل مع حملة ((التطويع)) المتصاعدة، كامن في عدم الالتفات عربياً وإسلامياً إلى حقيقة أنّ حملة ((تطويع سوريا)) جزء من هجمة الهيمنة الجديدة عسكرياً على المنطقة الإسلامية. لقد أوصلت خطوات التراجع المتواصل أمام ((التطويع)) المتصاعد، إلى هدف معلَن يبيّن أنّ المطلوب في نهاية المطاف لا يقتصر على ((تطويع)) القرار السياسي والاقتصادي فقط، إنّما المطلوب هو ((التطويع الحضاري)) وهذا هو الخلل الأكبر الثاني. أما الخلل الأكبر الثالث فيكمن في التعامل السوري مع ما يوصف بالدور الإقليمي حتّى بات سبباً في التعرّض للمساومات؛ وبالتالي لازدياد مخاطر حملة ((التطويع))، بدلاً من أن يكون مصدر قوّة إقليمية وشعبية في مواجهة تلك الحملة. ويبدو الخلل الأكبر الرابع في التعامل مع حملة ((التطويع)) المتصاعدة ضدّ سوريا، في خدمة أهداف هذا ((التطويع)) عن طريق الترويج لعدد من ((البدائل)) السياسية، التي لا يصحّ وصفها بالبدائل؛ إذ تصل جميعاً في النهاية إلى الانصياع للمطلوب. إنّ الطاقة الهجومية التي تتعرّض لها المنطقة العربية والإسلامية، والتي يُوجّه رأس حربتها حالياً إلى سوريا، تحتاج إلى قوّة ذاتية رادعة، وهذه القوّة الرادعة، لن تتوفّر في سوريا إلاّ عندما تتحوّل حكومةً وشعباً، إلى كيان متلاحم.

عناصر مشابهة