ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستراتيجية الإسرائيلية والبدائل الفلسطينية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي تحديات الواقع واستراتيجيات المستقبل
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: أبو رمان، محمد سليمان (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abu Remman, Mohammed
مؤلفين آخرين: أبو هنية، حسن (م. مشارك)
المجلد/العدد: التقرير 3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 3
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان
التاريخ الهجري: 1427
الصفحات: 125 - 150
رقم MD: 453558
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

53

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من وجود العديد من مراكز الدراسات العربية التي قدمت دراسات حول الصهيونية، إلا أن دراسة الصهيونية لم تتطور لتشكل حقلاً معرفياً في الدراسات الأكاديمية العربية، في حين ازدهرت على الجهة المقابلة دراسات العالم العربي في إسرائيل. وظهرت الحركة الصهيونية في أوروبا في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، وكان الهدف من إنشاء هذه الحركة إعادة بعث الشعب اليهودي على أرض أجداده بعد حوالي ألفي عام من المنفى. وبدا للجميع أن جوهر الاستراتيجية الإسرائيلية لم يتغير منذ إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين، وقد احتلت الأداة العسكرية اليهودية والإسرائيلية بعد إنشاء إسرائيل عام ١٩٤٨ م مكانة هامة في الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي؛ وأصبحت تحتل موقعاً بالغ الأهمية بالقياس مع المؤسسات الأخرى. وعملت ((إسرائيل)) جاهدة على الحفاظ على هذا الكيان الاستراتيجي؛ فهي تعتمد على نظرية (الحائط الحديدي) التي تجعل من القوة العسكرية أساس الأمن للكيان الإسرائيلي. ولا يخفى أن كل الاتفاقيات التي تبرمها إسرائيل مع أي دولة عربية ما هي إلا اتفاقيات وهمية لكسب التأييد العالمي لهم؛ ثم بعد ذلك تنتظر الفرصة لنقض هذه المعاهدات كما حدث بعد أحداث ١١ سبتمبر فقد أفسح المجال أمامهم للتخلص من كل الاتفاقات السابقة مع السلطة الفلسطينية. وعلى الرغم من كل الإحباطات التي تَمْلَؤُ المجال الدولي والإقليمي؛ فإن البدائل الفلسطينية لا تزال قادرة على العمل بفاعلية كبيرة، وأصبح وجود قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية أمراً ملحاً أكثر من أيّ وقت مضى؛ وخاصة بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات. ومن المعروف أن الصراع مع الكيان الصهيوني ليس صراعاً عسكرياً أو سياسياً فحسب؛ بل هو صراع ثقافي وحضاري ومدني، وهنا يأتي التأكيد على أهمية المجتمع المدني وتنميته ودفعه للقيام بمهامه المطلوبة، وإن السير في هذه المرحلة القادمة يتطلب ((النَّفَس الطويل)) في الصراع والموازنة بين أدوات الجهاد المختلفة ثقافياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً.

عناصر مشابهة