ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المقاومة العراقية وتحولات المستقبل

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: محمود، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 4
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 107 - 133
رقم MD: 453615
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: لقد تبين عجز القوة العسكرية الأمريكية والغربية عن تحقيق الانتصار أمام مجموعات المقاومة الإسلامية في العراق، ووقعت أمريكا في فخ يبدو أنها لا تجد لها مخرجا منه، وأغلقت الطرق أمام الخروج من هذا المستنقع الذي أوقعت نفسها فيه منذ أربع سنوات. كان انكسار العسكرية الأمريكية، وما لحق ذلك من توابع من أكبر الإنجازات التي حققتها المقاومة الإسلامية في العراق؛ ومن ثم ألقى هذا الانكسار بظلاله على رفقاء السلاح من قوات التحالف الدولية فى العراق؛ فاضطر الكثير منها للانسحاب. وتمثل التساؤلات حول استراتيجيات المقاومة للمرحلة القادمة، والخطط المعدة لمواجهة التطورات، ومدى قدرة المقاومة على التعامل مع المتغيرات التي يمكن أن ينم عنها انسحاب الاحتلال، ملمحا هاما يجب على المقاومة العراقية الاستعداد له بما يناسب خطورته، كما تحتاج التساؤلات حول جاهزية المقاومة لمواجهة السيناريوهات الأمريكية للحرب الأهلية، إلى إجابة واعية ومدركه لطبيعة الواقع العراقي الحالي، وأبعاده المستقبلية، وعلاقاته بالمحتل الأمريكى ودول الجوار. إن التحديات المستقبلية للمقاومة العراقية فيما يتعلق بتصوراتها للتعامل مع دول الجوار، ومراجعة أوضاعها مع تلك الدول في ظل تخوف العربية لدول الجوار من فكر المقاومة العراقية تحتاج إلي التفكير المنهجى والواقعى، والتخطيط على أسس علمية، بما يحقق المصلحة ويؤمن المستقبل، ولا يمكن لحركة تحرير أن تحاصر نفسها بافتعال عداوات مع دول الجوار، التي تعد العمق الاستراتيجي لها، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع سياساتها. وليس من مصلحة المقاومة العراقية صنع عداوات مع حكومات دول الجوار التي تساند شعوبها المقاومة. ولطبيعة السيناريوهات القادمة، والتي سيترتب عليها تغيرات استراتيجية بالمنطقة والعالم؛ فإن المقاومة مطالبة بتطوير أساليب تفكيرها؛ كي تحافظ على حجم الإنجاز الذي تحقق على ساحة الجهاد، والاستعداد يخطط واستراتيجيات مدروسة لإفشال التخطيط المعادي.