المصدر: | التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | الولي، ممدوح (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 5 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 5 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1429 |
الصفحات: | 199 - 216 |
رقم MD: | 453620 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعد الولايات المتحدة الاقتصاد الأول بالعالم، من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وصاحبة النصيب الأكبر من التجارة السلعية والخدمية الدولية، إلا أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من نقاط ضعف تجعل قضية استمرار الهيمنة الاقتصادية الأمريكية أمرا محل نظر، رغم ما للاقتصاد الأمريكي من قوة تأثير على مختلف الاقتصادات الدولية. ويعتبر العجز بالميزان التجاري السلعي الأمريكي أحد المشاكل الرئيسة بالاقتصاد؛ خاصة مع النمو الدائم لقيمة الواردات، والذي أدى لاستمرار هذا العجز- الأكبر دوليا- ما دفع الولايات المتحدة إلى اتباع سياسة الدولار الضعيف تجاه العملات الأخرى. وبعكس الوضع المزمن للعجز التجاري السلعي؛ فإن هناك فائضا دائما بالميزان التجاري الخدمي الأمريكي، كما احتلت الولايات المتحدة المركز الأول عالميا في التجارة الخدمية الدولية، سواء من حيث قيمة الصادرات أو الواردات. ولأن ميزان المعاملات الجارية لأي اقتصاد يتضمن داخله محصلة موازين التجارة السلعية والتجارة الخدمية والدخل والتحويلات؛ فإن ميزان المعاملات الجارية الأمريكي قد شهد عجزا دائما خلال الفترة من 1995م وحتى 2006م. كما تصاعد حجم العجز بالموازنة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع استمرار هذا العجز حتى عام 2012م، في ظل الإنفاق العسكري الأمريكي بالعراق وأفغانستان، وسياسة عدم زيادة الضرائب. وقد استطاعت الولايات المتحدة عن طريق النظام النقدي والمالي السائد إقناع دول العالم بتمويل عجزها الدائم، وتحول الاقتصاد الأمريكي إلى ما يشبه البنك المركزي للعالم من خلال إصداره الدولار الذي تحتفظ به الدول لأغراض معاملاتها الدولية، ما جعل لانخفاض الدولار تداعياته على الكثير من الاقتصادات الدولية، ودفع العديد من الدول إلى فك الارتباط به، ولو بشكل جزئي، وتقليل نسبة وجوده في احتياطياتها. وجاءت أزمة الرهون العقارية في صيف 2007م لتضيف بعدا جديدا، تسبب في تراجع معدلات بناء المساكن، حتى أصبح الكثيرون يخشون دخول الاقتصاد في حالة من الكساد. لكن رغم ما يراه البعض من ظهور مظاهر الشيخوخة على جسد الإمبراطورية الأمريكية، سواء داخليا أو خارجيا، فإن الاقتصاد الأمريكي ما زال مليئا بالعديد من العوامل التى تساند أداءه، وتجعل الهيمنة الاقتصادية الأمريكية مستمرة خلال العقد الحالي. |
---|