ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تركيا ومستقبل التدافع الإسلامي - العلماني

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: حبيب، كمال (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 219 - 238
رقم MD: 453626
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

28

حفظ في:
المستخلص: تواجه العلمانية أفولا على المستوى الفكري والسياسي والأخلاقي في تركيا، كما في العالم كله، ما يجعل مستقبل التدافع الإسلامي- العلماني في تركيا محسوما لصالح الإسلام والتيار الاجتماعي الذي يمثله، كما حدث في الانتخابات الأخيرة التي حقق فيها حزب العدالة والتنمية التركي اكتساحا غير مسبوق. هذا التحول الكبير الذي تعيشه تركيا اليوم يعتبر جزءا من سعي القوى الاجتماعية الإسلامية لمواجهة التحدي العلماني الأتاتوركي، الذي بدأ منذ وقت بعيد عندما أعد أتاتورك مشروع قانون لإلغاء الخلافة، وأصدر دستورا علمانيا جديدا للدولة، وما تبعه من إقرار القانون المدني، واعتبار العلمانية عقيدة سياسية للدولة، إلى أن ظهرت قوى اجتماعية واقتصادية جديدة مناوئة للعلمانية. ومع وصول الحزب الديمقراطي إلى السلطة عام 1950م شهدت تركيا خلال حكمه ((بدايات الإحياء الإسلامي)) في البلاد، واستمرت هذه الصحوة في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وعاد الاتجاه الإسلامي بقوة يقوده ((أربكان)) في الثمانينيات فأسس حزب الرفاه، الذي نجح في كل الانتخابات التي دخلها، ثم تأسس حزب الفضيلة، لكنه أغلق ليظهر بعده حزب ((العدالة والتنمية)) في بدايات القرن الحالي، ويتمكن من حكم تركيا حتى اليوم، واستطاع خلال حكمه أن يغير السياسة التركية، وأن يجدد شبابها. وبالنظر إلى ملامح النموذج التركي وحدود تأثيره، يمكننا القول: إن هناك حالة تركية خاصة، فنموذج العدالة والتنمية ناجح في سياق الخبرة التركية، ولكنه ليس قابلا للتعميم؛ حيث إننا أمام نموذج مختلف للعلاقة بين الدولة والدين والحركة الإسلامية. ولأن المسألة مختلفة في العالم العربي؛ فإن حدود تأثير هذا النموذج ستكون في القضايا الحركية، أو بعض القضايا الفكرية، فنموذج العدالة والتنمية الذي يعبر عن الوصول للسلطة دون امتلاك برنامج واضح، يمكنه من تحويل المجتمع والأمة إلى الإسلام هو محل انتقاد في العالم العربي، ولا يمكن قبوله بهذه الصيغة، فحالة تركيا تظل استثناء لا يمكن تعميمه أو تحويله إلى نموذج للتصدير.

عناصر مشابهة