ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التغيرات الاجتماعية في العراق بعد الغزوالأمريكي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الرشيد، حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 239 - 258
رقم MD: 453632
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

57

حفظ في:
المستخلص: أحدث الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م كثيرا من المتغيرات الاجتماعية في المجتمع العراقي. فعلى المستوى الأسري شهدت الأسرة العراقية تغيرات هامة أدت لتراجع دورها الريادي، فارتفعت نسبة الطلاق لنحو 200%، وتزايدت حالات فقد الأبوين أو أحدهما في العراق، وبلغ عدد الأطفال الأيتام الملايين؛ وارتفع معدل وفيات الأطفال إلى 150%؛ بسبب الحصار الظالم، والأمراض المتنوعة التي ظهرت بعد الغزو.. وتحدثت التقارير بأن 90-100 امرأة تترمل كل يوم، ووصل عدد الأرامل والعوانس في العراق ثمانية ملايين امرأة.. وانتشرت الأمراض، كالكوليرا والسرطان والإسهال والإيدز، والأمراض الوبائية والنفسية وأمراض الأطفال.. وشهد المجتمع أعظم حالات التهجير الطائفي؛ حتى بلغ عدد المهجرين الملايين، وصار العراق من أخطر دول العالم، وأقلها أمنا على الإطلاق.وعلى مستوى المرأة وخصوصياتها، أصبحت المرأة العراقية هدفا مركزيا من أهداف الاحتلال، فاستهدفوها بجميع الوسائل وبمختلف الطرق، اقتصاديا وعلميا وجسديا وفكريا.كما شهد الاقتصاد العراقي ترديا كبيرا في مستوى أدائه، وصارت المعيشة في أدنى مستوياتها، وضربت البطالة أطنابها في المجتمع، حتى بلغت نسبتها 70% مما ولد معاناة كبيرة لدى الأسرة العراقية.لم تكن الخدمات بأفضل حال؛ إذ يعاني العراق- منذ الغزو- من فقدان كبير للخدمات الأساسية الضرورية جدا، كالماء- الذي وصلت نسبة العراقيين الذين لا يجدونه 70%- والكهرباء، والوقود، وغيرها.وعمت المجتمع كثير من المشاكل الأخلاقية والتربوية؛ حيث انتشر ما يسمى "زواج المتعة" في مناطق عديدة، وخاصة جنوب البلاد، في تجسيد واضح لأحد مظاهر تفتت المجتمع، وانهيار قيمه الأصيلة.. وراج سوق المخدرات وتهريبها من وإلى العراق، وقدر عدد مدمنيها والمتاجرين بها بعشرات الآلاف.. وشاعت السرقات وعم الفساد، في مؤشر خطير على ضياع خيرات العراق وثرواته، التي يتكالب عليها المجرمون.لقد تأكد أن الاحتلال هو أساس المشاكل في بلاد الرافدين، وأن تصرفاته الهمجية اليومية وراء التراجع الكبير الذي شهدته مفاصل المجتمع العراقي.. فكل المتغيرات جاءت نتيجة واضحة لتداعيات الحرب العدوانية، التي عملت بشكل كبير على تحطيم دعامات المجتمع، وتمزيق نسيجه، مما انعكس بصورة واضحة على مكونات مجتمعنا الداخلي.

عناصر مشابهة