ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم الغربية وأثرها على كيان الأسرة المسلمة

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثامن الصادر عن مجلة البيان: الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: قاطرجي، نهى (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 8
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 8
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 117 - 137
رقم MD: 453659
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

482

حفظ في:
المستخلص: تعارفت المجتمعات الإنسانية منذ ظهور الرسالات السماوية والفلسفات الأرضية، على أن الأسرة تخضع في تأسيسها ووظائفها إلى القيم والتشريعات الدينية. إلا أن هذا المفهوم بدأ يتغير تدريجيًّا منذ مطلع القرن الماضي بعد التحولات العلمية والفكرية التي طرأت على هذه المجتمعات. وقد أدت تلك التحولات إلى تغيير كبير في تكوين وخصائص وقيم الأسرة في الغرب. تجلى ذلك في عزوف الشباب عن الزواج، وفي زواج الشاذين جنسيًّا، وفي تغير مفهوم الزنا، وفي إنجاب الأطفال خارج إطار الزواج. لقد كان من نتائج هذا الواقع أن بدأت المجتمعات الغربية تشهد تراجعًا في القيم الأخلاقية، لصالح قيم جديدة على رأسها: الفردية، والمنافسة، ومبدأ المنفعة، وحب المادة، وإهمال الجانب الروحي والمعنوي للعلاقة بين أفراد الأسرة. وهو ما أدى إلى تفكك الأسر داخل هذه المجتمعات، وانتشار الأمراض الجنسية، وتعاطي المخدرات، وارتكاب الجرائم. لقد كان من نتائج الانفتاح الإعلامي، وانتشار بعض المفاهيم الخاطئة حول الأسرة لدى بعض المسلمين، وضعف الرقابة الذاتية والعامة، أن بدأت القيم الغربية تنتقل تدريجيًّا إلى المجتمعات الإسلامية. فضعفت العلاقات الأسرية، وازداد عزوف الشباب عن الزواج، وتراجعت علاقة المودة والتراحم والاحترام المتبادل داخل هذه الأسرة. ومن أهم العوامل الخارجية التي كان لها دور في بروز هذا الواقع الجديد، نظام العولمة الذي استخدم وسائل الإعلام من أجل نقل ثقافة المادة والعنف والإثارة الرخيصة. أما العوامل الداخلية فتكمن في سوء فهم الدين الإسلامي ومقاصده الشرعية عند بعض أبناء المسلمين. إضافة إلى بعض الممارسات القضائية المنحازة في كثير من الأحيان لصالح الرجل، وإلى انتشار بعض الأعراف الموروثة الخاطئة والبعيدة عن ثوابت الشرع الحنيف. أخيرًا، فإن إصلاح أي خلل قد يطرأ على الأسرة المسلمة ينبغي أن يتم في إطار مرجعيتها الأولى: كتاب الله وسنة نبيه، وبالتعاون بين الأفراد والدول وأجهزة التعليم، وأجهزة الإعلام، ومؤسسات المجتمع بأنواعها كافة. وعلى عاتق هذه المرجعيات تقع مهمة التثقيف وتنوير الرأي العام الداخلي والخارجي لمواجهة الأعداء وفضح أهدافهم.

عناصر مشابهة