ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تجارب معاصرة في القيادة العلمية للامة

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: يوسف، عبدالحي (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 327 - 343
رقم MD: 453660
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

47

حفظ في:
المستخلص: حين تفتقد الأمة لقيادات حقيقية ورموز علمية يظهر الخلل، وينحسر دور العلماء اجتماعيا وسياسيا؛ ليقتصر في الغالب على أوساط المتدينين.ولأسباب سياسية كثيرة كقلة الوعي بضرورة الإصلاح السياسي، والتغيير الاجتماعي الواسع، وعدم استقلالية بعض العلماء، ووقوعهم في طرفي الموافقة أو المعارضة السياسية- تفتقد الأمة القدرة على إفراز قيادات علمية حقيقية.ومثل غياب التخطيط العلمي والاستراتيجي في العمل العلمي والدعوى، فضلا عن بعد العلماء عن مواقع التأثير الإعلامي والاجتماعي اثنين من أهم الأسباب الإدارية لعدم إفراز الأمة لتلك القيادات.ومن خلال نماذج علمية معاصرة من أمثال "ابن باديس"، و "الشيخ طاهر بن عاشور"، و "الأمير محمد الخطابي"و "عمر المختار" وغيرهم يبرز أثر الأسرة التي تعني بالعلم، وقيمة القدوة، وصحبة العلماء، والانتفاع بالمركز الاجتماعي للأسرة، فضلا عن الوعي الجامع بين العلوم الشرعية والثقافة العصرية، في تكوين شخصيات العلماء والقادة العلميين ونجاح مشاريعهم.ونتج عن غياب القيادات العلمية في إدارة مجتمعاتنا المسلمة أن ملأ هذا الفراغ قيادات ليس لها كفاءة علمية ولا إدارية، وليس لها قبول اجتماعي، كما تنقصها الأمانة في بعض الأحيان، وهذا مشاهد في كثير من الدول الإسلامية.كما أحدث غياب هذه القيادات هوة حالت بين العلماء وبين قيادة المجتمع وإدارة مؤسساته.إن تقصير العلماء في بناء مؤسسات المجتمع سياسيا وتعليميا واجتماعيا على العلم والإصلاح؛ جعل منهج العلماء يكتفي غالبا بردود الأفعال، وما يشبه سياسة إطفاء الحرائق.ومن الأهمية بمكان تبنى الآمة لآليات واضحة تمكنها من صناعة الرموز العلمية الحقيقية من خلال: حسن اختيار من يرشح ليكون من القيادات العلمية؛ ليكون رحمة لأمته، بجانب وضع معايير علمية وأخلاقية لهذا الاختيار؛ حتى لا يرشح من ليس له إلا حب الذات، وإن كان ذكيا نابغا؛ فيكون مشروع فتنة للناس.وتمثل إقامة دورات مكثفة للقيادات في الإدارة والإعلام والعلوم المعاصرة، والدعوة لإقامة مؤسسة خاصة بتكوين القيادات الإسلامية- خطوتين هامتين على طريق صناعة الرموز العلمية.