ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التيارات السلفية وخيارات المستقبل

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: فهمي، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 369 - 389
رقم MD: 453674
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

57

حفظ في:
المستخلص: تعاني التيارات السلفية في الوقت الحالي من حصار مزدوج، بعدما صارت هدفا للعالم الغربي، وفي الوقت نفسه تواجه قيودا من داخلها تتمثل في الخلافات البينية المتفاقمة، وحالات التشظي والانقسام، وعجزها عن تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الهجمات الخارجية. عمل الغرب على تحويل التيارات السلفية إلى عدو يحظى بأولوية المواجهة، خاصة أنه يعتبرها المزود البشرى للحركات الجهادية، وهو التصور النابع من افتقاد التحليلات الأمريكية للمعايير الدقيقة التي تمكنها من التفريق بين مختلف التيارات، بجانب دور الشيعة والطرق الصوفية في ترسيخ العلاقة الوهمية بين التيارات السلفية والجهادية أو تنظيم القاعدة تحديدا. كما يعتبر الغرب أن الشمولية الدينية ومستوى الثبات الذي تبديه التيارات السلفية في التمسك بأصول الدين هو مصدر خطر بالنسبة للرؤية الغربية؛ نظرا لصعوبة احتواء هذه التيارات كمنهج، وأيضا صعوبة اندماجها في فئات أو شرائح تحمل أفكارا مخالفة لمبادئ الإسلام، إضافة إلى ذلك فإن قابلية التيارات السلفية العالية للتواصل مع الجماهير والرواج الكبير الذي يحظى به الدعاة السلفيون في الفترة الحالية في المجتمعات الإسلامية كان أحد أسباب الاستهداف الغربي. من ناحية أخرى، فإن جزءا كبيرا من طاقة العمل لدى طائفة من التيارات السلفية ينصرف في التعامل مع الإشكالات الداخلية، والخلافات البينية. ما يمثل قيدا داخليا يعوقها عن ممارسة دورها المنوط بها في الأمة. وإذا كانت السلفية في بداياتها الأولى في التاريخ المعاصر حركات تغييره إصلاحية، تهدف إلى الرجوع بالمجتمع إلى الإسلام الحنيف، من خلال عمل علمي ودعوي جديين وشاملين، فإن العودة بهذه التيارات السلفية إلى ماضيها الأول هي عودة إلى الأصول، والسلفية الدعوية ممثلة في بعض فصائلها تسير على ذات النهج لتصل القديم بجديده، وإن المخالفين لها مطالبون بالدليل على انحرافهم عن نهج مؤسسي التيارات السلفية الأوائل. ولكن هذا لا يمنع من وجود جوانب من الخلل في أداء جماعات السلفية الدعوية، تحتاج إلى تغيير أو تجديد، بما يتناسب مع مستجدات الواقع، وأهمها تقوية البنائين الفكري والتنظيمي، والبحث عن أطر عملية تجمع التجمعات السلفية الدعوية في سياق واحد ومتقارب.

عناصر مشابهة