ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مستقبل مدينة القدس في ظل التهويد

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثامن الصادر عن مجلة البيان: الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: أبو عامر، عدنان عبدالرحمن إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 8
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 8
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 215 - 237
رقم MD: 453683
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

74

حفظ في:
المستخلص: تصدَّر مستقبل مدينة القدس المحتلة النقاشات الاستراتيجية التي أثُيرت خلال السنوات الأخيرة داخل الكيان الصهيوني، وبدا واضحًا أنه على الرغم من التيارات الصهيونية الكثيرة والمتناقضة في بعض الأحيان، إلا أن موضوع القدس برز بوصفه جوهر كل منها؛ انطلاقًا من قناعاتهم بأنه ليس هناك صهيونية بدون القدس. وتدعي وجهة النظر الصهيونية الرسمية أن القانون الدولي يدعم موقفها من مسألة السيادة على القدس الشرقية، أما القدس الغربية فــــ «سيادتها عليها مفروغ منها، وليست هناك ادعاءات فلسطينية مناقضة، وليس للفلسطينيين مطالب معينة فيها.» وقد لجأت سلطات الاحتلال إلى سن التشريعات اليهودية، فور احتلالها للقدس، وأرادت من خلالها تأكيد سيطرتها على الشئون المختلفة في المدينة، وتحقيق أغراضها في تهويدها. وتخطط سلطات الاحتلال لتفريغ مدينة القدس من السكان العرب، وجعلها مدينة يهودية خالصة، ولذا يعمل الاحتلال الإسرائيلي اليوم على تعديل التوازن الديمغرافي في مدينة القدس عبر أربعة مسارات، هي: تكثيف الاستيطان والترويج للقدس كمركز سكني، واستكمال الجدار الفاصل، وتهجير الفلسطينيين، كما يعمل الاحتلال على هدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وممارسة سياسات الإغلاق والعزل. والهدف النهائي من تلك الإجراءات الصهيونية، وسياسة التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال يتمثل بدفع عشرات الآلاف من سكان المدينة الفلسطينيين للانتقال والإقامة خارج المدينة. كما اتخذت الحكومات الصهيونية المتعاقبة والعديد من اللجان الوزارية لشئون القدس، وطواقم من الخبراء، ولجان مهنية متخصصة لدراسة وضع المدينة: العشرات من القرارات، وأوصت جميعها بوضع العديد من الخطط المختلفة والمطالب العديدة لوقف ما أسمته بـــــ «النزيف» اليهودي الحاصل في تزايد معدلات الهجرة اليهودية، والحفاظ على أكبر نسبة ممكنة من سكانها اليهود للبقاء فيها. إن مستقبل القدس سيكون أمام ثلاثة احتمالات في ضوء ترتيبات مسار التسوية، الأول: نجاح مشروع التهويد في حسم هوية المدينة، الثاني: تعرض مشروع التهويد لمصاعب ومشكلات حقيقية تعيق تنفيذه، أما الثالث فهو: إفشال مشروع تهويد شرقي القدس وإنهاؤه. ولا شك أن الصراع على المدينة المقدسة سيبقى سيد الموقف خلال السنوات القليلة القادمة، وسلطات الاحتلال لن ترضى بأقل من تهجير الفلسطينيين كليًّا عنها، الأمر الذي يلقي بمزيد من المسئوليات والمهام على الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

عناصر مشابهة