ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهداف وسياسات الإعلام الاجنبي باللغة العربية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الجولاني، عاطف (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Aljulani, Atef
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 437 - 462
رقم MD: 453699
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: برز الإعلام الأجنبي الموجه والناطق بالعربية، كظاهرة مهمة في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، فقد أدرك الغرب أهمية الإعلام، ودوره المؤثر في نشر أفكاره، وترويج سياساته؛ لذا اهتم منذ وقت طويل بالدعاية الإعلامية الموجهة، ورأى فيها سلاحًا أهم وأقوى تأثيرًا من فعل الجيوش. كانت البداية بالإذاعات الموجهة، ثم اتجه القائمون على الإعلام الأجنبي الموجه للإعلام الفضائي، وتوالدت القنوات الفضائية بصورة سريعة، ولجأ القائمون على هذه المؤسسات إلى أسلوب دعائي جديد غير مباشر وأكثر ذكاء، يتسلل تسللاً، لتسويق نفسه. تزامن انتشار ظاهرة الفضائيات الأجنبية الموجهة، والناطقة بالعربية، مع أحداث سياسية وتطورات مهمة متعلقة بالمنطقة مثل أحداث 11 سبتمبر عام 2001 م، وإعلان الحرب الأمريكية على الإرهاب، وغزو العراق وأفغانستان، وما رافقهما من جرائم وحشية وفضائح مخزية، أجَّجت الكراهية والغضب ضد واشنطن، ما جعل الغرب يدرك خطورة انعكاسات اتساع الفجوة بينه وبين شعوب المنطقة، فوجد في فضاء البث، المفتوح على مصراعيه في المنطقة العربية، فرصة سانحة للوصول مباشرة إلى المواطن العربي ومخاطبته بلغته. ويروِّج القائمون على هذه المؤسسات الإعلامية الموجهة أهدافًا معلنة تحجب وراءها أجندات خفية، تحمل ثلاث مجموعات من الأهداف غير المعلنة، وهي: أهداف سياسية، وأهداف فكرية وثقافية واجتماعية، وأهداف تنافسية. وثمة رأيين متقابلين حول خطورة هذه المؤسسات الإعلامية، فبينما يرى فريق أن هناك الكثير من التضخيم والمبالغة غير المبررة في الخوف والقلق، يؤكد الفريق الآخر على خطر هذه المؤسسات، ويرى أن الجهود المبذولة لمواجهة أخطارها وتأثيراتها السلبية ما تزال ضعيفة ودون المستوى المطلوب. ويعتقد كثيرون أن المؤسسات الإعلامية الأجنبية الناطقة بالعربية، وبخاصة الأمريكية والإسرائيلية، كان محكومًا عليها بالفشل من اللحظة الأولى؛ لأنها كانت تروّج بضاعة غير قابلة للتسويق في العالم العربي. ولعب عدد من التحديات مثل: السياسات الغربية العدائية، ووعي المواطن العربي بأهداف المؤسسات الإعلامية الموجهة، دورًا في فشل بعض المؤسسات الإعلامية الناطقة بالعربية خلال الفترة الماضية، وتواضع النتائج التي حققها البعض الآخر. ويرجح أن تستمر هذه التحديات كتحديات مستقبلية، تحكم مسار تلك المؤسسات، وتحدد مدى نجاحها أو فشلها.