ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور العلاقات العربية وتاثير الغرب عليها

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: سعيد، أمير (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 463 - 480
رقم MD: 453709
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: على مدى 14 قرنا كان العالم العربي مجتمعا واحدا، تمتزج فيه كل أنواع المعاملات والعلاقات الشعبية، من ثقافة واقتصاد ووحدة شعورية، ولم يكن يعرف تلك الحدود الذي عبثا قيل: إنها كانت لتحديثه؛ فإذا هي تعود به القهقري. في عهود الحداثة كانت سايكس-بيكو، ثم الاستقلال الشكلي، وزرع ((إسرائيل))، ثم الاستقطاب القطبي، ثم مشاريع التقسيم الجديدة، بجناحيها الأمريكي والأوروبي. في أوائل التسعينيات انطلق مشروع ((بيريز)) باسم الشرق الأوسط الجديد؛ حيث ظلت ضبابية مصطلح ((الشرق الأوسط))، وسيولته حصان طروادة الجديد، لمحو الإسلامية، ثم العربية، وصولا إلى ألحان نشاز، كالشرق أوسطية والأورومتوسطية، والمتوسطية والشمال إفريقية، والمغاربية الأوروبية، وبانطلاق المشروع ((الإسرائيلي))، توالت المشاريع، فطوره الأمريكيون من أقلام رصاص سايكس- بيكو إلى الرصاص الحي الذي كتب به منظر العسكرية الأمريكية رالف بيتر ((حدود الدم)) ، فكان مشروع ((الشرق الأوسط الكبير))، الذي تمتد حدوده ليلامس المشرق والمغرب!! حيث الرغبة في تركيع العالم العربي، وحيث لا تصدير آمن إلا عبر كويز وغيرها، وأما الاستيراد فتحميه الجات، وآليات الهيمنة الغربية التي تغتصب ولا تمنح. وحيث يمضي المشروع قدما؛ متعثرا بفعل المقاومة العراقية والفلسطينية ومعوقات المشروع الأمريكي في لبنان، تختزله كونداليزا رايس إلى ((الشرق الأوسط الجديد)) إبان حرب يوليو 2006 م. وإذ تفيق أوروبا متأخرة في أوسلو، لدى شعورها بأنها مثلت ((التيس المستعار)) في حرب الكويت، وطرحت مشروعها للأورومتوسطية الذي اصطدم بصخرة الولايات المتحدة، ورغبة الدول العربية المستقلة في توحيد الجهة التابعة، ثم أرادها ساركوزي فرنسية لا أوروبية، فجال في بلاد العرب ((يبشر)) بالمتوسطية، أو ((مشروع ساركوزي)).. كان العرب في كل هذا حقلا للتجارب الاستعمارية، وتخلق لديه شعور بالتوحد مع خاطفيه، وهو المرض الذي سيطر على الجسد العربي لعقود ماضيات. وفي ضوء التردي في العلاقات البينية العربية يتوقع أن تأخذ النخبة الاقتصادية والثقافية، الحريصة على شعوبها ومواطنيها، بزمام المبادرة في التصدي للمشروعات الغربية، سواء منها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي أو السياسي.

عناصر مشابهة