ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







انحسار العمل السياسي الإسلامي في الجزائر : الأسباب والتطلعات

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثامن الصادر عن مجلة البيان: الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: شلي، يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 8
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 8
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 385 - 406
رقم MD: 453733
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة إلى تقييم أداء العمل السياسي الإسلامي في الجزائر حاليًا، وتتطرق إلى إشكالية انحساره وتراجعه، وما صاحب الأحزاب الإسلامية من معوقات؛ حيث واجهت معضلة عويصة تجاه النظام الذي عاملها بالريبة والتربص. فمنها من تصالحت معه أكثر من اللزوم؛ ففقدت جماهيريتها مثل حركتي مجتمع السلم والنهضة، ومنها من عادَتهُ زيادةً عن الحد، فسقطت في فخ التطرف والاستئصال والخروج من الحلبة مستسلمة أو محمولة إلى مثواها الأخير مثل الجبهة الإسلامية. وتميز المشهد السياسي حينها بالانفتاح الكبير الذي أدى إلى فوضى عارمة؛ تأسس بموجبها أكثر من ستين حزبًا سياسيًّا، منها الأحزاب الإسلامية . وتعتبر الجبهة الإسلامية ظاهرة سوسيولوجية تركت بصماتها على الساحة الجزائرية ومازالت تداعياتها إلى يومنا هذا؛ فعقب وقف المسار الانتخابي في 1992م، وجدت الجزائر نفسها في مواجهة ظاهرة أمنية لم تشهدها من قبل، تمثلت في تمرد إسلامي مسلح، ومواجهات عنيفة خلفّت ضحايا فاق عددهم 200 ألف جزائري. ورغم نجاح أجهزة السلطة في حظر الجبهة الإسلامية من المشهد العام، إلا أنها ما زالت تتمتع بحضور قوي في أوساط الشعب؛ نظرًا لما حققته من انتصارات، كانت المتنفس الوحيد لمعاناة الشعب. وأعقب ذلك مجموعة من الأحداث والمنعطفات التاريخية الحاسمة التي وضعت العمل الإسلامي في زاوية ضيقة محاطة بمجموعة من المعوقات الداخلية والخارجية أدت إلى انحسار العمل الإسلامي في الجزائر، وتراجعه أمام ما تشهده الساحة من موجات التغريب والفرنسة التي تلوح بظلالها على مقومات الأمة وثوابتها. فعلى القائمين على الحقل الإسلامي أن يوجّهوا جهودهم في اتجاه تكوين جيل متمسك بالأصالة ومواكب للعصرنة، يقبل الآخر ويحسن ممارسة فن السياسة المطاطي، من أجل التمكن من بعث إسلامي جديد للعمل السياسي في الجزائر.