ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسواق المالية في الاقتصاد المعاصر والاقتصاد الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثامن الصادر عن مجلة البيان: الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: العوضي، رفعت السيد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 8
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 8
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 429 - 454
رقم MD: 453743
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

178

حفظ في:
المستخلص: تحدثت الكثير من الدراسات عن الأسواق المالية في الاقتصاد المعاصر وتطبيقاته علي مستوي العالم كله، وتستهدف هذه الدراسة التعريف بهذه الأسواق، وكيفية توظيف هذا التعريف في دراسة الأسواق المالية في الاقتصاد الإسلامي. إن دراسة عن الأسواق المالية في الإسلام لا يقُبل أن تبدأ بسؤال: هل يجيز الإسلام السوق المالية؟ وإنما يكون السؤال هو: كيف ينظم الإسلام السوق المالية؟ وكيف ينظم ما يوضع فيها؟ إن الاقتصاد الإسلامي كما جاء في مصدريه: القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وكما تم تقعيده من الفقهاء؛ تأسيسًا علي ما جاء في هذين المصدرين، وكما جاء في تجربته الواسعة في الحضارة الإسلامية - هذا الاقتصاد تتحدد فيه الأسواق بين الأسواق الحقيقية وسوق النقد، وأسواق التمويل بالمشاركة وسوق أوراق المال. وسوق رأس المال يعتبر حديثًا في كل اقتصادات الدنيا بأسرها. والاقتصادات الأخري عملت علي تأسيسه نظريًا ووضعه في التطبيق العملي. وهو سوق له وظيفته الرئيسة في الاقتصاد. والاقتصاد الإسلامي علي نحو عام وأسواق التمويل بالمشاركة علي نحو خاص تحدد الأسس التي يمكن عليها بناء سوق أوراق مالية، مع التأكيد علي أن للأسواق المالية طبيعتها الخاصة في الاقتصاد الإسلامي التي تختلف عنها في الاقتصاد الوضعي. ورغم ما لسوق الأوراق المالية من وظيفة إيجابية في الاقتصاد إلا أن هناك بعض الانحرافات في التطبيق تمثل الجانب السلبي في هذا السوق، وهذه الانحرافات قد تصل إلي حد الدخول بالاقتصاد كله في أزمة؛ بحيث لا تقتصر الأزمة علي هذا السوق وحده. والأزمات التي حدثت منذ عام 1929م ووصولاً إلي عام 2008م دليل علي ذلك. مع أن السوق المالية الإسلامية في بداياتها، وما وضع فيها من الأصول الإسلامية موضع التطبيق محدود جدًّا – مع كل ذلك إلا أن هذا السوق حدثت به انحرافات قد لا تقل في خطورتها عن الانحرافات الموجودة في السوق المالية في الاقتصاد المعاصر، ويمكن أن تنتج آثارًا مماثلة لما حدث في هذا السوق. كما تجدر الإشارة إلي أن الحيل أخطر بكثير من الانحرافات؛ لأنها تكون مقصودة وتتضمن نوعًا من التبرير؛ شرعيًّا أو قانونيًّا، كما أن الحيل قد تصبح هي النظام في الموضوع الذي تعمل عليه وليست مؤقتة مثل الانحرافات.

عناصر مشابهة