ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استخدام الأقليات في الصراع مع العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: مورو، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 4
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 299 - 325
رقم MD: 453767
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

82

حفظ في:
المستخلص: تعتبر مشكلة الأقليات، والتي ظهرت في العالم الإسلامي مشكلة مستحدثة بها قدر هائل من التحريض الأجنبي، وهي لم تظهر إلا في إطار الصراع مع الغرب، وتحديدا بعد مرحلة الاحتلال والنفوذ الأجنبي. يعد استخدام الأقليات جزءا من صراع شامل، نتج عن صدام موضوعي بين الحضارتين الإسلامية والغربية، فالأولى تقوم على التوحيد، والعدل، والحرية، واللاعنصرية، والتسامح، بينما قامت الأخرى "الوثنية ذات القشرة المسيحية" على الوثنية، والقهر، والظلم، والإكراه، والنهب، والتعددية، ومن ثم كان الصدام الموضوعي حتميا. فمع الاحتكاك بين الحضارة الإسلامية وأوروبا اكتشف الأوروبيون أن هناك منظومة فكرية وثقافية إسلامية شديدة التماسك، وأن المواجهة المباشرة مع الحضارة الإسلامية ستؤدي إلى هزيمة أوروبية، فلا بد من اكتشاف وسائل لإضعاف القلعة الإسلامية من داخلها، فقرروا إنشاء جيش من "المستشرقين" للبحث في وسائل إضعافها من الداخل فكريا، وثقافيا، عن طريق الأقليات الدينية ثم العرقية، وتطورت تلك الوسائل بعد ذلك، إلا أنها ظلت في النهاية فكرة قديمة جديدة، تقليدية مستحدثة. أصبحت الأقليات وسيلة من وسائل التدخل في الشئون الداخلية للدول، وهذا يعتبر جزءا من الدور الاستعماري الذي تقوم به المؤسسات التنصيرية؛ حيث إنها تعتبر ذلك جزءا من عملها لقيام إمبراطورية نصرانية تسيطر على العالم. ورثت الولايات المتحدة النفوذ الاستعماري البريطانى والفرنسي والأوروبى عموما فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وبصعود ما يسمي بالخطر الإسلامي على حد قولهم أصبح من الطبيعي محاولة تكثيف الاختراق الأمريكي للإسلام والمجتمع الإسلامي من داخله، ومن ثم استخدام الأقليات فى تلك المسألة، استخداما طالما كان جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية الأمريكية فيما بعد انهيار الاتحاد السوفييتى وحتى الآن. إن سياسة تفكيك المنطقة عبر إثارة الفتن الطائفية هي سياسة غربية ثابتة، والتباكي على حقوق المسيحيين العرب، وراءه أهداف سياسية باتت تقليدية ومكشوفة. وأخيرا إن السياسة الصحيحة لحل مشاكل الأقليات، أو التقليل من آثارها السلبية، تكون بالعودة الصحيحة إلى المرجعية الإسلامية، وإعلاء قيمة الانتماء الحضاري الإسلامي، والانخراط في مشروع وطني عربي إسلامي لمقاومة الاحتلال الأجنبي الصهيوني والأمريكي.

عناصر مشابهة