ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدول الثورية : سيناريوهات الوحدة والتكامل

المصدر: التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: زرنوقة، صلاح سالم (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 9
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 9
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 109 - 125
رقم MD: 453784
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: أوجدت الثورات العربية فرصة تاريخية أعادت الأمل في إمكانية تحقيق المشروع الوحدوي الذي به نحلم: وذلك بما توافرت عليه من معطيات لصالح هذا المشروع. لكن استثمار هذه الفرصة يتوقف على الاستفادة من دروس الفشل والنجاح لدى العرب والأوربيين على الترتيب. ويتمثل الدرس الأول في التدرج بكافة جوانبه: عدديًا وموضوعيًا وإجرائيًا، وحيث إن هزيمة المشروع الوحدوي كانت لأسباب داخلية أكثر منها لعوامل خارجية؛ فإن باقي الدروس تتمثل في ضرورة مراجعة الفكر الوحدوي، والتوافق على مضمونه وآلياته. وإذا تأملنا هذا التصور فسوف نكشف أننا أمام حالة جديدة؛ ما يصلح فيها لتحقيق الوحدة العربية يصلح بنفس الدرجة لتحقيق وحدة إسلامية؛ لاسيما وأن هناك تلاقيًا بين مقومات كل منها، ولاسيما أيضًا وأن هذه المقومات لا تقيم وحدة بذاتها، ولا تفعل فعلها إلا بموجب شروط أخرى تبدو في الحالتين واحدة. في ضوء هذا الطرح كان من المنطقي أن نتحدث عن اثنين من السيناريوهات؛أحدهما صيغة اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي، والتي نجدها صعبة التحقيق؛ بحكم أن التحديات التي تقف في سبيلها أكبر من إمكانيات تحقيقها؛ نظرًا لأنها تصر على النيل من سيادة الدولة القطرية من ناحية، وبسبب غياب التجانس السياسي والاقتصادي بين الدول العربية من ناحية أخرى، ومع وجود قناعة بعدم قبول هذه الدول إحداث تغييرات قد تمس طبيعتها الجوهرية من ناحية ثالثة. والواقع أن الافتتان بتجربة الاتحاد الأوروبي- التي لم تعد مغرية- لا مبرر له؛ فعليها مثل ما لها. وفي ظل واقع عربي لا يمكن أن يساعد على تحقيق التوحد، كان السيناريو الثاني وهو صيغة التكامل الوظيفي التي تحفظ لكل دولة سيادتها واستقلالها، والتي تقوم على فكرة استغلال الواقع بكل تبايناته على اعتبار أنها ليست إلا شكلًا من أشكال التنوع الذي يسمح بتوزيع الأدوار والاستفادة المتبادلة من المزايا النسبية لكل دولة من الدول المنخرطة في عملية التكامل... هذا التكامل يتمثل في: تعاون اقتصادي، وتضامن سياسي، وتحالف عسكري وتنسيق أمني، وتفاعل ثقافي، وتكافل اجتماعي؛ وفيه ينبغي التفكير.

عناصر مشابهة