المصدر: | التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | فال، محمد سيد احمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 9 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1433 |
الصفحات: | 173 - 191 |
رقم MD: | 453802 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن السياق الحاضر للثورات العربية حتى وإن اتفق في متطلبات التخلص من الأحادية والتوريث ورواسبها، ومكن من استعادة الكرامة المفقودة، وأمن تملك المواطن لثورته التغييرية، فما كانت كل ثورة لتنسلخ من خصوصياتها التي تطبعها بميسمها، وتيسير أو تعسر انبثاقها، ووصولها لغايتها؛ وفقًا للمعطيات الذاتية والموضوعية، ولحكم الفاعلين، وآليات السياقات المتفاعلة. وقد تميزت الثورة الليبية بخصوصيتها، سواء من حيث طبيعة التسارع الكبير على المستوى الدولي لدعمها، والتدخل العسكري، وحجم الخسائر البشرية والمادية المترتبة عليها، وكذا التحديات التي انبثقت عن قيامها. تناقش الدراسة مسألة أبعاد الثورة الليبية، وأسبابها ومالاتها، وتستقرى خصوصيات هذه الثورة، ووجاهة ومبررات القيام بها، ومسرعات التحول في وطن كان يختزل في رجل، فتعدد الرجال. كما تستقرئ الدراسة طبيعية الثورة الليبية، وهل كانت مجرد نتاج لتراكمات ثأرية سابقة؟ أم تراكمًا لتصرفات ذاتية لمستبد؟ أم هي استلهام واقتناص لفرصة الربيع العربي في التحرر من الدكتاتوريات؟ ترى الدراسة أن التحدي المطروح الآن بحدة يؤشر إلى كيفية تسيير مرحلة ما بعد القذافي، وضمان الحيلولة دون عودة حكم الفرد، وتأمين بناء مؤسسات الدولة في ظل انقسام مشهود إلى مجموعات داخلية، وسباق محموم على عقود النفط بين الدول المحررة. إن إزالة نظام القذافي مثلت بداية تحرير للطاقات الكامنة للشعب الليبي، ولمقدرات الأمة الاقتصادية، ولكنها ليست إلا البداية التي تهددها العديد من المخاطر التي تنذر بالعودة إلى الأسوأ أو تحقيق الارتكاس، والتي تتعين إحاطتها بكافة ضمانات النجاح الذاتية والموضوعية الكفيلة بمواجهة جملة التحديات الأمنية السياسية والإستراتيجية التي تنتظر ليبيا ما بعد الثورة. إن الرهانات الفعلية في مستقبل ليبيا ما بعد الثورة مرهونة في الأساس بأبناء الثورة وسط التناقضات الكبيرة بين المرجعيات الفكرية المتعددة للثوار؛ ما بين ليبرالية وإسلامية في ظل مستقبل ليبيا ما بعد الثورة. وهو ما يتطلب إدارة فعالة متوازنة وحاسمة لا تسكت على الجرائم، بل لا تنكأ الجراح، تشرف عليها شخصيات مدنية قادرة على إدارة المرحلة، بعيدًا عن منطق المحاصصة، والاستقطاب السياسي ما بعد الثورة، ومؤهلة لتيسير مفهوم غنيمة النصر بروح وطنية تفهم إزاحة القذافي كتحًد أو مكسب جزئي تنفتح بعده مرحلة مجابهة التحديات الكبرى، ومرحلة إعادة تأسيس الدولة الوطنية. |
---|