ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نتائج الثورة اليمنية : تكريس للوحدة أم تحفيز للانفصال ؟

المصدر: التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الجبلي، هاني (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 9
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 9
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 213 - 232
رقم MD: 453809
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

64

حفظ في:
المستخلص: إن الوضع الاقتصادي اليمني السيئ، والاستئثار بالبنية السياسية لخدمة الفئة الحاكمة، والسيطرة على مجريات الحياة السياسية والتلاعب فيها، وإتباع سياسات دنيئة في التعامل مع أزمات البلاد ونسيجها الاجتماعي، كان هو الشرارة لانطلاق الثورة الشبابية السلمية في اليمن؛ لتعلن سقوط عصب الشرعية السياسية للنظام السياسي القائم، ولتتكاتف حولها كل فئات المجتمع، ولتتوحد مطالب الجميع بإسقاط النظام. إن ما يميز ثورة اليمن هو سلميتها، لاسيما في مجتمع متسلح، ويعتز بتسلحه، ويناوئ به الدولة ويتحداها. ومن سماتها غياب التوافق على الرؤى المستقبلية، وتأجيل الخلافات والتباينات إلى ما بعد إسقاط النظام، وافتقارها إلى الخبرة السياسية التي اضطرتهم إلى الرجوع خلف أحزاب المعارضة. لقد بدأت الثورة وشقت مسارها في أربع مراحل: ابتداء بالتأييد والدعم، وانتهاء بالتصعيد الثوري لتحقيق أهدافها. ولما كان الخارج مستفيدًا من النظام الحاكم في اليمن في الحفاظ على مصالحه، فقد فضَّل التعامل مع الأزمة التي يعيشها البلد بسياسة المد والجزر، فإذا استطاع النظام إيجاد تسويات ومعاجلة الأوضاع، فلن يتخلى عنه الخارج أبدًا، وإذا انهزم أمام قوى التغيير فإن الخارج لن يتردد في الاستغناء عنه، وسيتجه إلى بناء علاقات مع القوى الجديدة في لحظة فاصلة يستطيع من خلالها الضغط عليها، وإملاء رغبته في الحفاظ على مصالحه. ويمكن القول: إن الغموض لا يزال يكتنف نتائج الثورة التي أرجأت حلول كل تعقيدات الحياة السياسية اليمنية إلى ما بعد الثورة، لاسيما مع عدم وجود رؤية منفصلة لحل القضية الجنوبية بشكل يرضي شطري البلاد؛ فالحراك الجنوبي -الذي لا يمثل كل الجنوبيين، بل هو الصوت الصارخ والمتحمس- يسعى لتحقيق طموحه النهائي المتمثل بالانفصال، والشمال يحاول تحجيمه بإقناعه بالفيدرالية كحل سابق للثورة، ربما تتبناه قوى الثورة مستقبلاً، أو أن تقف عاجزة أو مناوئة للحراك بحسب التركيبة السياسية التي سوف تتكون، وكذا موقف باقي القوى والتيارات الجنوبية من موقف الحراك، وموقف قوى الثورة الصاعدة من القضية الجنوبية.

عناصر مشابهة