ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المغرب العربي : التفاعلات المحلية والإقليمية والإسلامية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: مساوى، عادل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حامي الدين، عبدالعلي (م. مشارك)
المجلد/العدد: التقرير 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 4
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 371 - 394
رقم MD: 453819
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: التاريخ الحضاري للمغرب الكبير بدأ من المرحلة الفينيقية في القرن العاشر قبل الميلاد، متتابعا بوصول عقبة بن نافع إلى شمال إفريقيا حتى شواطئ الأطلسي، ولبى عقبة بوصوله حاجة المنطقة إلى الوحدة، وتوج مسيرة الفتح الإسلامي بالاندماج ين العنصر الأمازيغي والعنصر العربي في شخصية إنسانية واحدة، فسكان المغرب العربي اليوم هم نتاج اندماج أمازيغي- فينيقي- عربي. وقد نشأ اتحاد المغرب العربي بين خمس دول؛ في محاولة منهم لتكوين اتحاد إقليمي على غرار موجة الاتحادات العربية آنذاك، لذا فإن تجربة بناء المغرب العربي من التجارب المهمة في مجال التكامل الإقليمي على صعيد منطقة شمال إفريقيا. وعلى الرغم من توافر المقومات المحلية (سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا) لقيام هذا التكتل الاتحادي، وهي مقومات بناء، فإن مجموعة من عناصر الإخفاق حالت دون قيامه وتفعيله كطغيان الخلافات السياسية الثنائية، ثم المعوقات الاقتصادية التي تحول دون تحقيق الاندماج الحيوي. ويعتبر الموقع المتميز للمغرب العربي كجزء من شمال إفريقيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وقربه من أوروبا وامتداده جنوبا نحو القارة الإفريقية، بمثابة محددات رئيسية في إدراك حجم التفاعلات الإقليمية في المنطقة حاليا، سواء تعلق الأمر بالجوار الأوروبي أو بالمنافسة الأمريكية الأوروبية للحصول على مواقع النفوذ، أو ما يرتبط بالحوار مع منظمة شمال الحلف الأطلسي، وأخيرا ما يتعلق بالتفاعل المغربي الإفريقي. إن بناء المغرب العربي يمكن أن يشكل لبنة مهمة في صرح بناء العالم الإسلامي (عملاق الغد)، بالنظر إلى المؤهلات الاقتصادية، والثروات المعدنية، والموقع الجغرافي الذي تتميز به المنطقة، فضلا عن القوة الديموغرافية الهائلة. واستنادا على المعطيات المتوفرة في الوقت الراهن، والتي تشمل المتغيرات والتحولات السياسية التي مست أقطار المغرب العربي في الآونة الأخيرة، يمكن استشراف سيناريوهات ثلاثة لمستقبل المغرب العربي تشمل: سيناريو الجمود والمزيد من التجزئة، سيناريو التنسيق والاندماج، سيناريو إنجاز الوحدة المغاربية.

عناصر مشابهة