ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورات العربية والمواقف الأوروبية : قراءة تحليلية

المصدر: التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: شبيب، نبيل (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 9
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 9
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 385 - 405
رقم MD: 453937
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

33

حفظ في:
المستخلص: يكمن جوهر حدث الثورات العربية في أنه حدث تغيير تاريخي مستقبلي، وقع رغم القوى الغربية المهيمنة في المنطقة العربية وعالميا، وهذا ما انعكس في مفعول عنصر المفاجأة أثناء الثورتين في تونس ومصر، مما أدى إلى تفسيرهما بصيغ بدائية تعتمد على خلل سابق في النظر إلى شعوب المنطقة، ومن ذلك: - ‏ الشباب التونسي مثقف بثقافات غربية أكثر من سواه، ولهذا انطلقت ثورته مطالبا بالديمقراطية. - ‏ هذه الثورة هي ثورة ((الفيس بوك)) الأولى، فلولا التقنيات الغربية ما كان لها أن تندلع. - ‏ التقدم الاقتصادي لم يصل بآثاره إلى قطاعات واسعة من شعب تونس، فالثورة دوافعها مادية. ثم بدأت مع بلوغ الثورة في مصر هدفها الأول، محاولة صياغة وسائل جديدة للتعامل مع المنطقة دون التخلي عن الأهداف الثابتة. تدور محاور هذه الوسائل على محاولة احتواء ما يسعى (الإسلام السياسي) بدلا من معاداته، والسعي للتأثير على رؤية جيل الشبيبة صانع الثورات، وعرقلة مسار انتشار الثورات وفق الإرادة الشعبية المحضة، عسكريا كما في ليبيا، وسياسيا كما في اليمن. ‏ وظهر استهداف (شباب الثورة) بحملة جديدة للعيان، انطلاقا من واشنطن، وصولا لمجموعة الثمانية بمشاركة أوروبية، كما ظهرت مشاريع الدعم المالي لصالح والقوى الفئات الأقرب إلى الفكر الغربي، على أمل أن تكون لها كلمة الفصل في صناعة المستقبل السياسي بعد الثورات، علاوة على تعزيز المشاريع الاستثمارية والاقتصادية على المستوى الثنائي، مقابل ظهور معالم أولى لقابلية مزيد من التقارب بين الدول العربية بعد الثورات الجارية. ‏ ولا يزال من الأسئلة التي لا تجد جوابا حتى الآن، وبالتالي لا يوجد تغيير للسياسات السابقة على ‏صعيدها، ما يدور محوره حول أمرين: - النتائج المتوقعة من الربيع العربي بصدد مستقبل المشروع الصهيوني/ الغربي في المنطقة. - ‏ ما تمثله الثورات من تحد حضاري للغرب عموما، بما فيه المنطقة الأوروبية. ‏ والأرجح أن تعامل الثورات العربية مع القوى الخارجية، بما في ذلك الأوروبية/ الغربية، لن يكون نتيجة طرح فكري نظري، بل نتيجة تفاعل مباشر بين التطورات الميدانية التي تصنعها الثورات، وبين التطورات الضرورية التي تحتاج إليها( صناعة الفكر وصناعة التصورات) عبر الوسائل التقليدية المتوافرة، وعبر نشأة الوسائل الجديدة المنبثقة عن الثورات نفسها.

عناصر مشابهة