المصدر: | التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | مبروك، محمد إبراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 9 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1433 |
الصفحات: | 409 - 428 |
رقم MD: | 453955 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ما إن أسقطت ثورات الربيع العربي حكامها، وأنظمتها، وبدأت الجماهير العربية في البحث عن نظام جديد وبديل عن تلك النظم الغاشمة، حتى برز الحديث عن النموذج التركي، خاصة أن حزب العدالة والتنمية حقق نجاحات علي كثير من الأصعدة، سواء السياسية أو الاقتصادية. وقد دفعت تلك النجاحات كثيرا من القوي السياسية بمختلف مشاربها الليبرإلى ة والإسلامية، إلى الثناء علي ذلك النموذج، وذكر محاسنه، فالليبرإلى ون يرون أنه بديل مقبول لديهم عن تيارات إسلامية أخري، أمثال الإخوان والسلفيين، وبعض الإسلاميين يري أن تجربة حزب العدالة جديرة بالاحتذاء، خاصة أنها استطاعت تفويت الفرصة علي المتربصين الذين يريدون إجهاض التجربة الإسلامية منذ بدايتها وقبل اكتمالها. تهدف الدراسة إلى بحث موقف الإسلاميين من هذه التجربة، خاصة موقف إسلاميي الربيع العربي في مصر وتونس، حيث تعرض لموقف جماعة الإخوان المسلمين التي جاءت تصريحات قيادييها - سواء من التيار المحافظ أو التيار الإصلاحي - لتعلن رفضها للنموذج التركي كمسلمة للتطبيق علي الواقع المصري. ثم تعرج الدراسة علي موقف حزب الوسط، الذي يري المحللون أنه أقرب الأحزاب المصرية إلى فكر العدالة والتنمية، ومن ثم فهم يرون أنه أكثر الأحزاب احتمالا في العمل علي تمثل هذا النموذج التركي في الحياة السياسية. ثم تتناول الدراسة موقف التيار السلفي من حزب العدالة والتنمية، لتصل إلى موقف إسلاميي تونس وحركة النهضة من التجربة التركية. تحاول الدراسة تقديم الرؤي المختلفة لمشروع العدالة والتنمية، فبين من يري أنه مشروع يلتزم بالقواعد العلمانية شكلا، ويضمر السعي نحو المشروع الإسلامي الشامل، وبين من يعتبره مشروعا يسعي إلى استبدال العلمانية التركية المتوحشة بعلمانية معتدلة تحافظ علي ما يسمي بالهوية الحضارية الإسلامية، فيما يري فريق ثالث أنه مشروع يتنازل عن المشروع الإسلامي، وينطوي علي رؤية استسلامية، وفريق رابع يطرح رؤيته بأنه مشروع برجماتي يقدم حلا توافقيا (يعمل علي تأويل الإسلام للتوافق مع العلمانية القائمة) في سبيل النجاح الواقعي للتقدم التركي، أو لقادة الحزب، أو لكليهما علي السواء. إن الحكم علي النموذج التركي بالفشل أو النجاح أو دعوة التيارات والأحزاب الإسلامية في الربيع العربي إلى التمثل به من عدمه، يتحدد وفق منظورين للتعامل مع الموضوع: المنظور العقائدي، والمنظور البرجماتي (المصلحي). |
---|