ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإسلاميون وفقه الحضور الإعلامي : كيف يخاطب الإسلاميون وسائل الإعلام

المصدر: التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: زيدان، عصام (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 9
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 9
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 429 - 449
رقم MD: 453963
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

67

حفظ في:
المستخلص: يتحتم على الإسلاميين أن يفقهوا استخدام الآلة الإعلامية على وجه يحقق لهم أهدافهم، وأن يتواجدوا بشكل صحيح على الخريطة الإعلامية بعد سنوات من استحواذ التيارات التغريبية على هذه القنوات ذات الصلة المباشرة بالتغيير والتوجيه، وصناعة وتشكيل الرأي العام. إن الإعلام بوسائله المتعددة يؤثر تأثيراً كبيراً في تكوين وتوجيه الرأي العام، فهو الذي يخلق الوعي لدى المجتمع بأفكار معينة، ويروج لها من خلال ما ينقله من أخبار ومعلومات وبرامج تهدف إلى تكوين اتجاه معين. منذ نجاح ثورات الربيع العربي، وثمة حملات إعلامية منظمة للتخويف والتحريض ضد الإسلاميين، وقد سلكت وسائل الإعلام العلمانية في الداخل والخارج مسالك متعددة لإبراز الإسلاميين وفق ما تريد أن تروج له. لقد أصيبت وسائل الإعلام المعادية للإسلاميين بالرعب والهلع من الصعود الملحوظ لهذا التيار بعد نشوب الثورات العربية، لاسيما مع وجود مؤشرات عديدة على نجاح هذه الثورات في إحداث تغيير حقيقي وجوهري في وجه المنطقة العربية. إن الحركات الإسلامية تمر بمرحلة غاية في الدقة، تستلزم وضع أطر تضبط الخطاب الإعلامي، يأتي في مقدمتها: الالتزام بالتصور الإسلامي، وتمثل نظرية المسئولية الاجتماعية، ومراعاة الأولويات والمآلات وردود الأفعال، وتبني المعايير الاحترافية والمهنية. ثمة محاذير يجدر بالعاملين في الحقل الإعلامي من الإسلاميين مراعاتها، ومن بينها الاكتفاء بردود الأفعال، وسيطرة الوعاظ والتعامل مع السياسة بمنطق الفتوى، وإغفال الموجات المتعاقبة من الكذب، والوقوع في فخاخ الإعلام المعادي. لم تسمح مناخات القمع المتتالية بتطوير الخطاب الإعلامي الخاص بالحركات الإسلامية، وهو الأمر الذي ألقى بظلال سلبية على خطاب تلك الحركات وممارستها الإعلامية، ومن أهم هذه السلبيات: هيمنة الطابع المحلي والشخصي، غلبة السمات الحزبية، الافتقار إلى عناصر التميز والاكتفاء بالتقليد، تشتت أولويات الخطاب الإعلامي، غلبة الطابع المثالي، تجنب القضايا الاجتماعية والتنموية. إن الإسلاميين في حاجة لصياغة إستراتيجية إعلامية، في مرحلة ما بعد الثورة، تنقل صورتهم الصحيحة لكل طبقات المجتمع؛ بحسب تفاوت ثقافتهم، وباللغة التي يفهمونها.

عناصر مشابهة