ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إشكالية المواطنة بين الليبراليين والإسلاميين

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: مبروك، محمد إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 37 - 59
رقم MD: 453985
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

67

حفظ في:
المستخلص: تعتبر زيادة وتيرة الصراع بين التيارات الأيديولوجية والسياسية المختلفة بعد ثورات الربيع العربي أمرا طبيعيا ، وذلك للفوز بشغل المكانة الأيديولوجية والسياسية التي كانت تحوزها الأنظمة السابقة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى غربلة كل المفاهيم والقيم. بالإضافة إلى النقاش القائم حول مفهوم ‏المواطنة في الدوائر السياسية والثقافية لدول ما بعد الربيع العربي. ‏تناولت هذه الدراسة مفهوم المواطنة لغة واصطلاحا ، وبينت أنه ليس غريبا على اللغة العربية لفظ (وطن) ولا استخدامه بمعنى المكان الذي أنتمي إليه، ففي لسان العرب: "الوطن المنزل تقيم به، وهو موطن الإنسان ومحله والجمع أوطان "، ومع ذلك يزعم الدكتور محمد عابد الجابري: "أن لفظة مواطنة غائبة عن المعاجم العربية القديمة "وأنه لم يجد لكلمة المواطنة في نصوص الكتاب والأدباء القدامى إلا في كتاب جريدة العصر لعماد الأصفهاني في القرن السادس الهجري! ‏واصطلاحا فإن دائرة المعارف البريطانية تقول عن المواطنة إنها : "علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة، وبما تتضمنه تلك العلاقة من حقوق يتمتع بها وواجبات يلتزم بها ؛ انطلاقا من انتمائه إلى الوطن الذي يفرض عليه ذلك ". ‏كما اعتنت الدراسة بسرد ‏تاريخ المواطنة واقعيا ونظريا لدى الغرب؛ حيث كان مجتمع الدولة المدنية لدى الإغريق ينقسم إلى ثلاث طبقات: العبيد والعمال الحرفيين، وعليهم يقوم النشاط الاقتصادي، وكانوا محرومين من صفة المواطنة وحقوقها، وبالتالي عن ممارسة أي نشاط سياسي، ويقع نفس الحرمان على طبقة الأجانب المقيمين في المدينة، أما الطبقة الثالثة فهم المواطنون الذين يتمتعون بكل المزايا، بما في ذلك طبقة المواطنة التي كانت تورث للذكور فقط د‏ون الإناث. ‏وإذا كان مفهوم المواطنة مفهوما ملتبسا في ذاته متغير الدلالة بحسب الرؤى والإيديولوجيات فإن المتغيرات والتحولات التي طرأت على عالم ما بعد انتهاء الحرب الباردة والدخول في عصر العولمة أد‏ت إلى تعرض المفهوم ليس للالتباس وتعدد ‏الدلالات فقط، وإنما للتفكك أيضا ؛ نظرا لارتباطه بمفهوم الدولة القومية التي تعتريها عوارض التفكك بفعل العولمة. إلى جانب عرض الاتجاه الذي ينبغي على الفكر الإسلامي أن يتخذه بصدد مفهوم المواطنة.