ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصراعات النخبوية وتوجهات الدولة المصرية ما بعد الثورة

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: علام، مصطفى شفيق (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 197 - 220
رقم MD: 454030
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

65

حفظ في:
المستخلص: لقد استغرق إسقاط نظام مبارك في مصر ثمانية عشر يوما، وهي الفترة ما بين اندلاع الثورة في الخامس والعشرين من يناير، وتنحي الرئيس السابق حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير. لكن إسقاط أذرع وأذناب النظام مستمرة حتى الآن، ومن الممكن أن تستمر لفترات زمنية أخرى تطول أو تقصر. ولعل مكمن الخطورة هنا أن النخب القديمة منتشرة ومسيطرة على كافة مفاصل الدولة المحورية، ولها من النفوذ والتأثير في أبنية الدولة والمجتمع ما قد يعيق، بل قد يجهض، عملية التحول والانتقال نحو الحكم الجديد. ولذلك تبحث هذه الدراسة في إطار تحليل واقع الصراعات النخبوية في مصر ما بعد ثورة يناير وسقوط النظام السابق. كما تعرض أيضا ظاهرة أفول وصعود النخب المجتمعية التي تتصدر المشهد العام في البلاد، وأثر ذلك على توجهات الدولة المصرية، حاضرا ومستقبلا في مرحلة ما بعد الانتخابات التي صعدت بالإسلاميين إلى سدة الحكم. وتجيب الدراسة بذلك على تساؤلات عديدة؛ تتعلق بماهية توجهات الدولة المصرية إزاء الملفات الداخلية والخارجية، في ظل صراعات النخب السياسية وانعكاساتها على الشارع السياسي في مصر. فالنخبة هي مجموعة الأفراد الذين يتصدرون واجهة المشهد المجتمعي بكافة صوره وتنويعاته في مرحلة زمنية ما، وقد شهدت مصر خلال الفترة ما بين ثورتي 23 يوليو 1952م و25 يناير 2011م، على مدى نحو ستين عاما، تغيرات جوهرية في خريطة النخب "الحائزة للقوة في الجسد السياسي" المصري؛ حيث النخبة السياسية التكيفية في النصف الأول من القرن العشرين التي أنهتها ثورة يوليو 1952م، وبدأت النخب الثورية، وهي التي تعبر عن صعود الطبقة الوسطى الأقل ثراء والأكثر تعليما، وقد اتسمت هذه النخبة من الناحية الأيديولوجية بصبغتها الاشتراكية اللافتة؛ سواء بوجهها العلمي الماركسي، تأثرا بالنموذج السوفييتي آنذاك، أو في صيغتها الشعبوية "الناصرية" التي أسس لها ووضع أركانها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ثم حول الرئيس أنور السادات النخب إلى النخب الحداثية أو التحديثية بنهاية حقبة مصر الساداتية، وتولي الرئيس حسني مبارك سدة الحكم خلفا لسلفه الرئيس السادات، ومع عدم تأثره بتوجه أيديولوجي واضح، فقد اتسمت النخبة المصرية خلال حقبة مبارك بالمزج بين كل من النخب اليسارية، الثورية سابقا، والنخب الحداثية الليبرالية. ويبقى من الواجب على النظام الجديد أن يؤكد للكافة، داخليا وخارجيا، أن مصر لن تقبل مجددا بعصا الإملاءات والتدخلات التي تمس بسيادتها ومصالحها، كما يجب أن تعي النخب الصاعدة تجارب الأمم والشعوب في الانتقال من الحكم الديكتاتوري إلى دولة القانون؛ حتى لا تحدث انتكاسة تعيد الأمور إلى المربع صفر.

عناصر مشابهة