ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورة السورية : الآليات والمآلات

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: زيدان، أحمد موفق (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 235 - 245
رقم MD: 454045
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

132

حفظ في:
المستخلص: لقد اندلعت الثورة السورية في مارس من العام الماضي بعد أشهر من الثورات التونسية، والمصرية، والليبية، واليمنية، وكنت معارضا لهذا النظام على مدى عقود، وأكتب ضده، لكنني لم أتوقع يوما أن الثورة ستدق أبواب دمشق وسورية !!ّ وكانت المفاجأة التي أذهلت العالم هي ما قام الشعب السوري بتنفيذه ضد النظام الاستبدادي الذي اعتمد على البطش الطائفي. وقد تناولت هذه الدراسة آليات الثورة السورية، والسبل التي استطاع نظام الأسد من خلالها تحصين نفسه داخليا؛ من خلال سحق معارضيه، وإفقار البلد اقتصاديا وسياسيا وفكريا، بجعله البلد كله رهينة لعائلة معينة، بالإضافة إلى شبكة العلاقات التي نسجها النظام السوري مع منظمات فلسطينية تحت شعار المقاومة والممانعة، وبيع الشعارات الوهمية، وهو ما وفر له غطاء أمام بعض الشرائع المجتمعية العربية؛ بحجة تحرير فلسطين، وكذلك دعوته لمنظمات عراقية تقاوم المشروع الأمريكي. كما حصَّن نفسه خارجيا من خلال الاتحاد السوفييتي الذي كان مظلة النظام السوري أمام المجتمع الدولي، ثم إيران م بعده التي تتفق معه عقديا، وفي نهج الاستبداد. وحاولت هذه الدراسة التعريف بالقوى العسكرية والسياسية في سوريا، وما لها من صبغة إسلامية، وربما لونها الجهادي، وهذا ما يفسر ظهور كتائب وألوية وسرايا تحمل أسماء شخصيات تاريخية إسلامية لها رنين في التاريخ الإسلامي. ويأتي في مقدمة هذه القوى العسكرية: خط الإسلام المحافظ، وهي الألوية الموجودة في دمشق، وريفها ودرعا ودير الزور، وغيرها من المدن السورية، والجهادية السورية والتي تجسدها أحرار الشام، ومرجعيتها سورية، ولا تقبل بمرجعية خارج الحدود، وجبهة النصرة والتي هي الواجهة لتنظيم القاعدة، وتختلف عن أحرار الشام في كون مرجعيتها خارج الحدود، ولديها حضور فيحلب وإدلب ودمشق. وحاولت الدراسة تقديم السيناريوهات لا محتملة للثورة السورية، مثل استمرار حالة القمع والإجرام الأسدي بحق الشعب السوري، وربما تتطور إلى مجازر بالآلاف، أو استمرار حرب الاستنزاف بين الطرفين، وهو ما ق يرضي كثير من الدول الغربية التي ترغب في سوريا كدولة ضعيفة مدمرة، وربما يتم التدخل الأجنبي، وفرض الحظر الجوي، وهو سيناريو غير مستبعد، ولكن قد يتأخر فيه الغرب. بجانب هذا، هناك العديد من التحديات والعوائق التي تعترض الثورة السورية داخليا وخارجيا، مثل الافتقار إلى الأطر السياسية والعسكرية والتنظيمية، وهذا عائد غلى طبيعة النظام القمعي الاستبدادي الشمولي السوري على مدى أربعين عاما، وضعف التعاطي والتفاعل العربي والإسلامي معها، والموقف العربي والدولي المتأثر بحسابات إقليمية ودولية.

عناصر مشابهة