ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النظام التعليمي بالمغرب والأندلس خلال العصر الوسيط

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: بنحمادة، سعيد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Benhammada, Said
مؤلفين آخرين: البير، عبدالغاني (عارض)
المجلد/العدد: س 4, ع 14
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: ديسمبر / صفر
الصفحات: 123 - 125
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 454557
نوع المحتوى: عروض كتب
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

134

حفظ في:
المستخلص: لقد كان هدف الكاتب من خلال تحليله لمختلف فصول الكتاب هو الوقوف على عدد من القضايا التي تدخل ضمن اللامفكر فيه لدى المهتمين بالبحث التاريخي، رغم غم أهميتها في التاريخ الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والثقافي خلال العصر الوسيط. ومن خلال الدراسة تبين الموقف الإيجابي لمختلف فئات المجتمع والدولة من المسألة التعليمية، وقيمة الرحلة العلمية في المنظومة التعليمية الوسيطية قبل أن تتراجع لحساب التعليم المدرسي النظامي المرتبط بالتحولات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية للمغرب والأندلس، مما جعله في بؤرة التجاذبات. أما المناهج والطرق فاختلفت باختلاف الأسلاك والغايات وكفاءات المدرسين. الخلاصة الأساسية التي وصل إليها الكاتب في دراسته أن التعليم يتقدم بتقدم المجتمع ويتخلف بتخلفه، مما يكسب البحث التاريخي مكانته، ويدلل على راهنية بعض قضاياه. لقد حاول الأستاذ بن حمادة من خلال هذه الدراسة تجاوز المقاربات التاريخية التقليدية، واقتحم قضايا منسية ومسكوت عنها ومرتبطة بلب انشغالات المجتمع، باعتباره ذلك المفكر العضوي-حسب تعبير غرامشي-وهو ما سيساعد لا محالة في حل أخطاء اليوم باستحضار أخطاء الأمس وهفواته. وهكذا؛ فقد استطاع المؤلف –وإلى حد كبير-أن يضعنا في صورة النظام التعليمي في المغرب والأندلس خلال العصر الوسيط وفق منهجية جمعت بين التحليل العلمي، والرواية الشيقة، معتمدا في ذلك على كم هائل ومتنوع من المراجع والمخطوطات، معتمدا على منهج التحرى والمقارنة. وفي نهاية هذه القراءة نورد بعض الملاحظات التي لا يمكن أن تنتقص من قيمة الكتاب المعرفية والإنسانية: أولا: الجمع في الدراسة بين المغرب بمختلف أقطاره والأندلس ورغم العوامل المشتركة الكبيرة بينها جعل الدراسة تنحو إلى كثير من التعميم، مما يجعل القارئ أمام منظومة تعليمية يصعب إيجاد خيط ناظم بينها رغم ما تسمح به من عقد للمقارنات. ثانيا: النظرة التفاؤلية الكبيرة التي تعامل بها المؤلف مع الدراسة لم تسمح بإظهار كثير من إشكالات وعيوب النظام التعليمي المدروس، خصوصا أنه يتناول فترة عرفت الكثير من القلاقل التي أدت بالتأكيد إلى ظهور العديد من الإخفاقات على المستوى التعليمي. ثالثا: المغرب ومن خلال تعدده الإثني والثقافي لم يعرف فقط التعليم العربي الإسلامي، وإنما تخللته نظم أخرى اعتمدتها مختلف مكونات المجتمع المغربي، وهو ما لم يشر إليه الكاتب في دراسته حتى تكون شاملة لمختلف أطياف المجتمع المدروس. في الأخير لا يسعني إلا أن أثمن غالياً هذا الإنتاج الفكرى المتميز الذى يجب أن يلقى حقه كافيًا من النقاش الاجتماعي. \

ISSN: 2090-0449