المصدر: | دورية كان التاريخية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر |
المؤلف الرئيسي: | الفيلالي، الحاج ساسيوي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Sassioui, Elhaj |
المجلد/العدد: | س 5, ع 17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الشهر: | سبتمبر / شوال |
الصفحات: | 61 - 66 |
ISSN: |
2090-0449 |
رقم MD: | 454619 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن الباحث في تاريخ علاقات السلطان العلوي المولى إسماعيل (1672 - 1727 م) بمدينة فاس الثائرة ، يلاحظ أنها كانت تتراوح بين المهادنة والصراع ، بحسب الظرفية والمستجدات الداخلية والخارجية ؛ وكذا بحسب تنوع مكونات المجتمع الفاسي . فعند الرجوع إلى فترة خلافته لأخيه المولى الرشيد على هذه المدينة، نلاحظ أنها اتسمت بالانقسامية والفوضى واضطراب الأوضاع ، وبمجرد عقد بيعته (المولى إسماعيل )، حملت المدينة مشعل الثورة التي اتسع نطاقها، حتى أنه تم قتل القواد، وفي مقدمتهم القائد زيدان بن عبيد العامرى. ولم يقتصر دور المدينة على ما ذكر فقط، بل تعداه إلى أبعد من ذلك في إطار صراعها مع السلطان إلى مبايعة بعض الزعامات الخارجة عن سلطته ، من قبيل : ابن أخيه أحمد بن محرز، والخضر غيلان وأولاد النقسيس. \ وأمام هذه الوضعية لجأ السلطان إلى معاقبة المدينة الثائرة ، وذلك بفرض الحصار عليها، ونهج سياسة التفرقة بين مكونات مجتمعها. وفي نفس السياق تبنى سياسة جبائية مجحفة في حقها، بغية إضعاف قواها وإنهاك كاهلها؛ فبالإضافة إلى الضرائب الشرعية من زكاة وأعشار وغيرها، تم فرض جملة من الضرائب غير الشرعية عليها، كالمكوس والغرامات ،... مما دفع فئات اجتماعية فاسية ميسورة إلى مغادرة المدينة . وفور وصول خبر وفاة السلطان المولى إسماعيل إلى الحاضرة لإدربسية (مدينة فاس)، تم الانتقام حتى أنه وصل حد الإعدام في أبشع صوره ، خاصة في حق القواد والولاة ؛ مما عجل بدخول الدولة المغربية في فترة عصيبة ومضطربة، نُعتت بفترة "الأزمة"، التي امتدت ثلاثين سنة. \ |
---|---|
ISSN: |
2090-0449 |