ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التواجد المذهبي في السودان الغربي بين القرنين الخامس والعاشر للهجرة

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: شعباني، نور الدين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Chabani, Noureddine
المجلد/العدد: س 5, ع 18
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: ديسمبر / محرم
الصفحات: 35 - 42
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 454647
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: رغم أن لإسلام في السودان الغربي ارتبط بالمذهب السني، إلا أن المذاهب لإسلامية الأخرى تواجدت في المنطقة بدرجات مختلفة في مختلف مراحل تاريخ السودان، فالمذهب الخارجي كان أول مذهب تعرف عليه السودانيون الغربيون عن طريق التجار والفقهاء لإباضية الذين كانوا يجوبون الصحراء الكبرى بقوافلهم باتجاه بلاد السودان في تجارة غير منقطعة وبالتالي أوصلوا رسالة لإسلام إلى كبار التجار والأمراء وملوك السودان الذين اتبعوا ديتهم واقتدوا يهم لما رأوا متهم حسن المعاملة وأمانة وصدق. وتزامن التواجد الخارجي في بلاد السودان الغربي مع فترة ازدهار لإمارات الخارجية في سجلملسة وتيهرت في المغرب الأوسط. وظلت بعض لآثار هذا المذهب خلال فترة زيارة ابن بطوطة لمالي في القرن الثمن للهجرة. \ كما يمكن أن يكون السودان الغربي قد عرف انتقال المذهب الواصلي المعترلي عن طريق أولئك التجار الذين كانت القوافل التجارية العابرة للسودان تعج يهم. أما بخصوص المذهب الشيعي فأنه وجد طريقه إلى ممالك السودان الغربي عن طريق المسالك التجارية التي ربطها الفاطميون الاسماعلية خلال القرن التاسع للهجرة مع المراكز التجارية السودانية التي كانت تزود هذه الدولة بالذهب، بالإضافة إلى وجود بعض المراسلات بين الخلفاء الفاطميين وبعض ملوك السودان قبل أن يتعرض المذهب الشيعي إلى تراجع كبير ولا يكاد يظهر له أثر بعد ذلك أمام المذهب السني المالكي. ويبقي المذهب السني المالكي أهم مذهب تمكن من فرض نفسه ببلاد السودان بفضل دور المرابطين من جهة، وبفضل دور ملوك السودان الغربي الذين عملوا على نشر هذا المذهب في بلادهم وجلبوا علماء المالكية من القاهرة والقيروان وفاس وتلمسان.

ISSN: 2090-0449