المصدر: | دورية كان التاريخية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر |
المؤلف الرئيسي: | محي الدين، صفي الدين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 5, ع 18 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الشهر: | ديسمبر / محرم |
الصفحات: | 43 - 46 |
ISSN: |
2090-0449 |
رقم MD: | 454648 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سعى المسلمون، منذ أن وطئت أقدامهم شبه جزيرة أيبيريا، إلى التقرب من أهلها. فتزوجوا نساءها، رغم رغبة بعضهن في البقاء على نصرانيتهن، مثل إيخيلونا Egilona، أرملة لذريق ( Rodrigo ) قائد القوط وملك إسبانيا، المهزوم أمام طارق بن زياد، والتي تزوجها عبد العزيز بن موسي بن نصير الوالي الأول للأندلس (من ذي الحجة 95 وإلى رجب 97 هـ/ 7160714 م). وبعد انتهاء مرحلة الولاة التي دامت اثنتين وأربعين سنة، تأسست الدولة الأموية سنة 138 هـ/ 755 م على يد عبد الرحمن الداخل، وظلت قائمة إلى غاية 422 هـ/1031 م، وفي كنفها تمتع نصارى الأندلس بحقوق وامتيازات لم يحصلوا عليها زمن سيطرة القوط على إسبانيا. من ذلك أن المسلمين سمحوا لهم بالحفاظ على ممتلكاتهم الدينية كالكنائس وممتلكاتها، والأديرة وغيرها، وعلى ممتلكاتهم الخاصة مثل الأموال والعقارات المختلفة (المساكن، المحلات التجارية، الأراضي الزراعية،. ..). \ من الناحية الدينية، منحت السلطة لإسلامية في الأندلس للمسيحيين امتيازات متها قع النواقيس، ومرور المواكب في شوارع المدن أثناء الاحتفالات الدينية حاملين الصليب، وبناء كنائس جديدة، مرخصة بذلك ما لم يسمح بها لشرع لإسلامي، إضافة إلى السماح لهم باستعمال اللغة العربية في الترانيم الكنسية، وعدم تدخلها في الأمور التنظيمية الداخلية للكنيسة. ومن الناحية الثقافية، ساهم الوجود لإسلامي في الأندلس في تحرير الكنيسة الأندلسية من تبعيتها لكنيسة روما، كما تحرر المسيحيون من ضغط رجال الدين عليهم، بفضل الحماية التي ضمنتها لهم السلطة لإسلامية، فأصبح لإمكان المسيحي أن ينتقد الكنيسة وتصرفات رجال الدين، ونتج عن ذلك ظهور مجموعة من المذاهب الدينية المسيحية في الأندلس. والملاحظ أن؟ المسيحيين في الأندلس تمتعوا، في ظل الدولة الأموية، بأوضاع لم يحظ بمثلها نظراؤهم في مناطق أخرى من العالم لإسلامي آنذاك. |
---|---|
ISSN: |
2090-0449 |