ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أساس الإمام عبدالحميد بن باديس في مواجهة سياسة الإدماج

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: سيدهم، فاطمة الزهراء (مؤلف)
المجلد/العدد: س 5, ع 18
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: ديسمبر / محرم
الصفحات: 131 - 137
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 454664
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

12

حفظ في:
المستخلص: احتفل الفرنسيون بمرور قرن على احتلالهم الجزائر في سنة 1349هـ/1830 م بإقامة حفل ضخم دام شهرا، أحيوا فيه ذكرى انتصاراتهم على المقاومة المسلحة للأمير عبد القادر وثورات 1871م وما عقبتها من انتفاضات شعبية، استخدمت فيها قوة الغزاة كل أساليب قهر واذلال الأهالي. كان الهدف من إحياء هذه الذكرى البغيضة هو إذلال الجزائريين وإشعارهم بالمهانة، لأن حكم فرنسا للجزائر أصبح أمرا واقعا (بمنظورهم)، وأن المسألة الأهلية أصبحت من بين الموضوعات الحساسة والمعقدة، وأنه ليس هناك ما يمكن عمله من قبل الغاصبين للشعب العربي الذي يجب أن ينقرض، بحكم طبيعة الأشياء، كما انقرضت بعض القبائل البدائية في أمريكا الجنوبية أمام تقدم الحضارة. \ حشد هذا الاحتفال البغيض همة العلماء المسلمين وغيرتهم على ديتهم ووطنهم، فقرروا إنشاء جمعية تناهض أهداف المستعمر الفرنسي، وجعلوا لها شعارا يعبر عن مقاصدهم هو: "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا"، وانتخبوا العلامة الجليل عبد الحميد ابن باديس (1889 - 1940 م) رئيسا لها. وقد نجح لإمام في توحيد صفوف العلماء المسلمين من أجل محاربة الأساليب الاستعمارية العديدة من أجل إبادة الأمة العربية المسلمة. وكان سلاحه الرئيس هو بعث الروح لإسلامية في النفوس، ونشر العلم بين الناس. وقد أنشأ لذلك المدارس للناشئة من لإناث والذكور، وألفى العديد من الدروس، وأدار الندوات في المساجد وفي النوادي العامة الناس. \ لم يكن ابن باديس مصلحا فحسب، بل كان مجاهدا سياسيا، مجاهرا بعدم شرعية الاحتلال لا يخاف في ذلك لومة لائم. وبعد أن ظن الكثير من الناس أن فرنسا نجحت في جعل الجزائر مقاطعة فرنسية، أحيى في النفوس والعقول فكرة الوطن الجزائري، ودخل في معركة مع الحاكم الفرنسي سنة 1352 هـ/1833 م، واتهمه بالتدخل في الشؤون الدينية للجزائريين. وبعدما كانت مطالب كثير من السياسيين الجزائريين ما بين الحريين العالميتين الحصول على المساواة مع الفرنسيين، ونيل حق المواطنة عن طريق الاندماج، مقابل تخليهم عن ديتهم، وتنازلهم عن هويتهم، أفشل الإمام فكرة الاندماج سنة 1353 هـ/1936 م/ وشن حريا لا هوادة فيها على دعاة الاندماج والتجنس، لأن ذلك يعتبر اكبر خطر يهدد الأمة

ISSN: 2090-0449
البحث عن مساعدة: 746713