المستخلص: |
بعيداً عن المسائل المصطلحية، يسمح لنا التمييز بين الدلالة والمعني إبراز نوعين من الإشكاليات الدلالية: الأولي تنتمي إلى التقاليد المنطقية – النحوية، المهيمنة، بطبيعة الحال على ميدان علوم اللغة؛ أما الثانية، أي الإشكالية البلاغية والتأويلية، فتُعني بالنصوص الشفهية والمكتوبة. وبما أن الإشكاليتين تؤديان إلى مفاهيم شديدة الاختلاف للتأويل، وأن حدود الأولي قد اتضحت، يبدو لنا ملائماً إلحاق إشكالية الدلالة بإشكالية المعنى وفقاً لمبدأ تحديد الكل للجزء، الأمر الذي يقود إلى إعادة النظر في المراعاة الأنطولوجية غير النقدية لعلوم اللغة.
|