المستخلص: |
لقد هدف هذا البحث إلى تحليل أهم العوامل المحددة لسعر صرف الريال اليمني خلال المدة (1990 - 2010م)، أي قبل التعويم الكامل لسعر الريال في العام 1995م وبعده، وتلك العوامل تمثلت في (عجز الموازنة العامة للدولة، والعرض النقدي، وأسعار الفائدة، والاحتياطيات الخارجية، والناتج المحلي الإجمالي). وقد أشارت نتائج التحليل لتلك العوامل وأثرها على سعر صرف الريال كلًّا على حدة إلى أن أكبر متغيرين تأثيرًا هما (الاحتياطيات الخارجية، والعرض النقدي)، بينما أضعف عامل في التأثير هو عجز الموازنة العامة، كما بين التحليل أن العاملين المتبقين وهما (أسعار الفائدة، والناتج المحلي الإجمالي) فقد كانت معلمتهما غير مطابقة للنظرية الاقتصادية في التفسير. وعلى ضوء نتائج التحليل الاقتصادي والإحصائي لتلك العوامل فقد تلخصت أهم توصيات البحث بالتركيز على أدوات السياسة النقدية، كون العاملين الأكثر تأثيرًا في سعر الصرف هما عاملان نقديان، وهذه المهمة تقع على عاتق البنك المركزي اليمني. وأوصى الباحث أيضًا بضرورة مساندة السياسة المالية للسياسة النقدية وتكمل دوريهما، كما أوصى الباحث كذلك بمعالجة الجوانب الأمنية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلد، لأن ذلك من شأنه أن يحدث الأثر الإيجابي في سعر صرف الريال اليمني واستعادة ثقة أفراد المجتمع به.
|