المصدر: | مجلة الفكر السياسي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | الجراد، خلف محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 12, ع 36 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 21 - 34 |
رقم MD: | 455926 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | +EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن الروايات المشار إليها، وهي مستندة إلى النص التوراتي ذاته، تؤكد بصورة قاطعة إن مدينة أورشليم كانت منذ تأسيسها، أي قبل خمسة آلاف عام مدينة عربية كنعانية، وقد بقيت بيد سكانها اليبوسيين أكثر من ألفي عام قبل عهد موسى، وحتى بعد داود بقى سكانها العرب اليبوسيون بأرضهم وفي بيتهم، وعاش اليهود في فترة وجودهم أقلية بينهم، إلى أن تم سبيهم إلى بابل في عهد الكلدانيين، فعادت أورشليم لتكون مدينة عربية صافية، خالية من الأغراب، كما أن اليهود الذين رجعوا إلى أورشليم في عهد الأخمينيين كانوا أقلية ضئيلة، في المدينة كما تقدم، إلى أن أخرجوا منها نهائياً في عهد الرومان، فرجعت المدينة كما كانت قبل مجيء هذه الجماعة الغريبة إليها. ويتبين مما تقدم أن تسمية "أورشليم"، التي يحاول الصهاينة إيهام العالم بأنها من الأسماء العبرانية، هي في الحقيقة كلمة كنعانية عربية أصيلة وردت بهذا الاسم في النصوص التي وجدت في المنطقة (خصوصاً في مصر والساحل السوري) قبل ظهور العبرانيين بعدة قرون، ثم بعد أن ظهر اليهود وتكونت اللهجة العبرية المقتبسة عن الآرامية في وقت لاحق، صار اليهود يسمونها بلغتهم "يروشلايم". ولذلك فإن الزعم بأن اسم "أورشليم" عبري الأصل، هي دعوى باطلة لا تستند إلى أي مصدر تاريخي، حيث تعترف التوراة بأن ليس لليهود والعبرانيين وبني إسرائيل أية صلة بأورشليم وتاريخها القديم، لا من حيث التسمية ولا من حيث النشأة القومية، والتركيبة الأثنية والاجتماعية والدينية والروحية. \ |
---|