المستخلص: |
من خلال نتائج الدراسة الميدانية التي تناولنا فيها "المحددات النفسية والاجتماعية لظاهرة هروب الأبناء من البيت العائلي" ، بدا لنا جليا أن التغيرات الاجتماعية التي تخضع لها المجتمعات تؤثر بطريقة وثيقة على قيم الشباب وتصوراتهم نحو العلاقات وتحديدا نحو الأسرة، والتي تُشّكل في النهاية هويتهم. هذه الهوية إذا لم يتم احتوائها من طرف الأولياء وبلورتها بالشكل الايجابي قد تتكوّن خارج الأطر المقبولة، ولعل هروب هؤلاء الأبناء من بيوتهم يُعبّر عن فشل في عملية التنشئة الأسرية وعملية جديدة للبحث عن المفقود. ومن هذه الزاوية، تسعى الباحثة إلى تحليل الميكانيزمات القاعدية التي ساهمت في تطوير سلوك الهروب لدى الأبناء من أوساطهم الأسرية في ظل عملية البحث عن الذات والهوية.
|